فتح تنتقد حماس وقطر: تحاولان تمرير "صفقة القرن" لتصفية القضية
حركة فتح وجهت انتقادات حادة لحماس وقطر بعد إعلان الأخيرة إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الحركة وإسرائيل لتختزل القضية في بعدها الإنساني.
وجهت حركة فتح الفلسطينية، الإثنين، انتقادات حادة إلى حركة حماس وإمارة الإرهاب قطر بعد إعلان الأخيرة إجراء مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم حركة فتح عاطف أبوسيف إنه "يجب النظر بقلق وخطورة إلى كل ما يشاع حول انخراط حماس مباشرة أو غير مباشرة في محادثات مع إسرائيل ومع الإدارة الأمريكية حول الأوضاع الإنسانية في القطاع، لأن هذا خروج عن الصف الوطني، في اللحظة التي تتكاتف فيها الجهود وتتعاظم من أجل إفشال صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية".
وكان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي قال في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) الصينية ، الأحد ، "لا يوجد حتى الآن أي صفقة بين حماس وإسرائيل (..) هناك مباحثات بين الطرفين للوصول لهذه الصفقة بوجود الأمريكان".
- فلسطين: "صفقة القرن" قامت على فكرة "صفقة غزة" وتم إجهاضها عربيا
- خبراء عن"صفقة القرن": موقف مصر واضح من قضية القدس
وأضاف العمادي قائلا "اجتمعنا مع حماس ومع الجانب الإسرائيلي، وكلاهما ليسا معنيين بشن حرب، ولكن اتفقنا مع حماس والإسرائيليين أنه في حال الحرب لا تستهدف إسرائيل مشاريعنا القطرية واتفقنا ألا يتم استهداف هذه المشاريع إلا إذا كان هناك هدف لحماس".
وفي خروج عن الموقف العربي الرافض لصفقة القرن الأمريكية أعلن العمادي أن قطر ستوافق عليها في حال موافقة الجانب الفلسطيني عليها، ما يشير إلى استعداد بلاده لقبولها.
ولوحظ أن وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي استثنى قبل أيام قطر من بيان شكر فيه دول السعودية والأردن ومصر على مواقفها أثناء جولة لوفد أمريكي رفيع المستوى في المنطقة مؤخرا.
وبعد أن فشلت الإدارة الأمريكية في تمرير "صفقة القرن" فإنها تسعى للقيام بذلك من خلال طرح مشاريع للتنفيذ في قطاع غزة.
وقال أبوسيف، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه إن "أية حوارات ومفاوضات حول الوضع الإنساني في قطاع غزة ليس إلا تخاذل يسهم في تمرير المخطط الأمريكي".
وتابع أن "قضية الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده هي قضية تحرر وعودة واستقلال، وإن الانتقاص من هذه القضية عبر تحويلها إلى قضية إنسانية هنا أو هناك ليس إلا انجرارا وراء رؤية دولة الاحتلال للصراع وقبول بمنطق سلطاتها من أن الحل الاقتصادي، المرفوض وطنياً، هو أساس الحل مع الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "أولى الخطوات التي يجب اتخاذها تتمثل في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية حتى تتوحد الجهود لمواجهة التحديات التي تقف في طريق إنجاز مشروعنا الوطني، وأن الكرة في ملعب حماس التي بدلا من البحث عن حوارات مع تل أبيب أو واشنطن أو كلاهما مباشرة أو عبر وسطاء، عليها أن تنهي الانقسام وتمكين الشعب من استعادة الوحدة الوطنية، وصولاً للغاية المنشودة المتمثلة بإجراء انتخابات يعود عبرها الرأي والموقف للشعب صاحب الكلمة العليا".
وأضاف أبوسيف "لا يكفي أن تقول إننا ضد صفقة القرن، بل علينا أن نعمل من أجل ذلك ولا ننجر برغبة أو دون قصد إلى ما قد يسهل وصول قاطرتها عبر محطة غزة، وإن تقديم قضية القطاع بوصفها قضية إنسانية وتسهيل التعامل معها وفق هذا الأساس والبحث عن أثمان لما يجري هناك، ليس إلا وقوع في الفخ الإسرائيلي الأمريكي أو تواطؤ معه".
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز