الليرة التركية تهبط إلى 6.7 مقابل الدولار الأمريكي
العملة التركية فقدت نحو 40% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام مع تسارع وتيرة هبوطها بفعل الخلاف مع الولايات المتحدة.
واصلت العملة التركية تراجعها، بعد أن هبطت، اليوم الجمعة، إلى 6.7 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وحسب رويترز، خسرت العملة التركية نحو 40% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام مع تسارع وتيرة هبوطها بفعل الخلاف مع الولايات المتحدة.
وبدأ الهبوط السريع لقيمة الليرة وسط مخاوف من تأثير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية، لكنها انخفضت إلى مستويات قياسية بسبب الخلاف بين الولايات المتحدة وأنقرة.
وأدى انهيار الليرة إلى تجميد استثمارات أجنبية، وتحتاج تركيا إلى 200 مليار دولار سنويا كي يبقى اقتصادها صامدا، وفقا لآراء الخبراء، الذين شككوا في إمكانية جذب السوق التركي لهذه الاستثمارات خلال العام الجاري أو المقبل، خاصة في ظل العلاقات السياسية المتوترة بين الولايات المتحدة وتركيا والتي تلقي بظلالها على الاستثمارات، وتؤثر بشكل كبير على ثقة المستثمرين ورجال الأعمال الذين باتوا يستشعرون مخاطر تضرّر استثماراتهم وأعمالهم في تركيا.
- الليرة التركية تتجه صوب خسارة "قياسية" على وقع تخفيض موديز
- بنوك تركيا تدفع ثمن سياسات أردوغان الخاطئة
وسجل أغسطس/آب الجاري ثاني أسوأ هبوط شهري للعملة التركية في تاريخها، مدفوعا باستمرار تدخلات الرئيس رجب طيب أردوغان في السياسة النقدية.
وخلال الشهر الجاري، فقدت العملة التركية أكثر من 47.4% من قيمتها أمام الدولار، قبل أن تخفض جزءا من خسائرها الحادة لاحقا، بحسب أسعار الصرف المنشورة على موقع البنك المركزي التركي.
وبدأت العملة التركية تعاملات الشهر الجاري، بقيمة صرف بلغت 4.91 ليرة لكل دولار واحد، وسط هبوط تدريجي في أسعار الصرف داخل الأسواق المحلية.
وفي 13 من الشهر الجاري، فتحت البورصات العالمية تعاملاتها، بتسجيل العملة التركية أسرع هبوط يومي في تاريخها، إذ بلغ سعر الصرف 7.24 ليرة لكل دولار.
ورغم تكرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعواته للأتراك ببيع مدخراتهم من الذهب والنقد الأجنبي وشراء العملة المحلية، فإن أسعار الصرف تسير عكس توجهاته.