موجة ساخرة من نائب جزائري طالب بـ"الرقية الشرعية" للموظفين

دعوة تقدم بها نائب بالبرلمان الجزائري باعتماد "الرقية الشرعية" للموظفين، أثارت موجة كبيرة من السخرية.

دعوة تقدم بها نائب بالبرلمان الجزائرى باعتماد "الرقية الشرعية" للموظفين الذين تخلفوا عن أعمالهم وتم فصلهم، أثارت موجة واسعة من السخرية والاستهجان على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصاعد الجدل فى الجزائر حول هذه الظاهرة بعد أن وجه النائب البرلماني الجزائري محمد الداوي من حزب "الكرامة" سؤالا كتابيا لوزير الشؤون الدينية محمد عيسى يشكو فيه من معاناة الشعب الجزائري من "تبعات السحر ومس الجن".

وطالب النائب الداوي الحكومة باعتماد "رقاة شرعيين معتمدين من جانب جهات مختصة مؤهلة لذلك"، وقال الداوي إنه تواصل برسائل كثيرة من مواطنين جزائريين بصفته نائبا في البرلمان، واشتكوا له من فقدان الوظائف بسبب "السحر والشعوذة".

وأضاف النائب البرلماني أن موضوع الرقية يجب أن يطرح بجدية، واستدل بأمثلة اصطحاب الفريق الجزائري لكرة القدم لراق في مبارياته بأفريقيا، وقال الداوي إن العديد من المسؤولين الجزائريين "يستعملون الرقية فلما الخجل؟".

وتعد مراسلة محمد الداوي، لوزير الشؤون الدينية سابقة في تاريخ العمل البرلماني بالجزائر، إذ لم يعهد لبرلمانيين جزائريين أن وجهوا هذا النوع من الأسئلة للوزراء.

الرسالة الكتابية التى وجهها النائب الجزائرى واجهتها حملة مناهضة ساخرة واسعة مواقع التواصل الاجتماعى تسخر من دعوة النائب وتطالب بدلا عن ذلك بمحاصرة هذه الظاهرة اجتماعيا بالتوعية، وقال بعض المشاركين فى الحملة إن هذا التصور الذي قدمه النائب البرلمانى يعيدنا إلى العصور الوسطى، "تماما كما كان الأوروبيون يصيدون المشعوذات ويحرقونهن في الساحات".

كما تساءل بعض رواد مواقع التواصل ساخرين عن "المستوى الذي نزل إليه نواب الشعب الجزائري بتوجيههم لهذا النوع من الأسئلة".

 وقالت الإعلامية الجزائرية، زهية ناصري، في تعليق لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ردا على مراسلة البرلماني: "أظن أن هذا النائب، فعلا، بحاجة إلى رقية شرعية كي يلتفت إلى المعاناة الحقيقية للشعب الجزائري".

ودشنت مواقع التواصل الاجتماعى الجزائرية حملة لمحاصرة هذه الظاهرة، وعمدت إلى نشر صور الضحايا التي قبرت صورهم في تراب الأموات وأغلقت بأقفال الحقد والحسد، وعبر المشاركون فى الحملة عن بشاعة مثل هذه الأفعال والمساعدة في فك السحر عن ضحايا هذه الظاهرة التي "أجمع الكثيرون أنها من كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى".

ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية، عن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لأقفال وطلاسم سحرية مدفونة فى المقابر كاشفة على لسان المواطنين أنه مع كل عملية تنظيف للمقابر، يجمع المتطوعون أكواما من الأقفال وأوراق الطلاسم وعقد السحر، تعكس حجم الأذى الذي يريد المشعوذون إلحاقه بالناس بناء على طلب زبائنهم.

aXA6IDE4LjExNy4xNTYuMTcwIA==

جزيرة ام اند امز