الجيش اليمني: الحسم العسكري هو الحل في ظل خروقات الانقلابيين
نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني يؤكد أن الحل في اليمن لن يكون إلا بالحسم العسكري، في ظل خروقات الانقلابيين.
أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني اللواء ناصر الطاهري أن الحل في اليمن لن يكون إلا بالحسم العسكري.
يأتي ذلك ردًّا على استمرار تعنت الإنقلابيين في المشاورات الجارية حاليا برعاية الأمم المتحدة في الكويت وتواصل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في جميع الجبهات.
وقال اللواء الطاهري ـ في لقاء جمعه بعدد من القيادات العسكرية ـ، إن "الحل في اليمن لا يمكن إلا بإنهاء الانقلاب العسكري بالكامل ودخول قوات الجيش اليمني إلى معقل الحوثيين في صعدة وتحريرها".
وأكد اللجوء للخيار العسكري واستخدام القوة في إخضاع المتمردين وانتزاع السلاح منهم لحسم الوضع نهائيًّا، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا مناقشة هذا الأمر مع قيادات التحالف العربي، مستبعدًا جدوى التحاور والتفاوض مع مليشيات الحوثي.
وأشار المسؤول اليمني إلى نقض المليشيات لكل الاتفاقيات على مدى سنوات سابقة وعدم التزامها بأي اتفاقية.
وفي سياق الخروقات، قالت مصادر محلية لـ"بوابة العين" الإخبارية، إن الحوثيين مدعومين بقوات خاصة تتبع الحرس الجمهوري الموالية لصالح شنوا، فجر الإثنين، هجومًا عنيفًا ومفاجئًا على مواقع المقاومة الجنوبية في عقبة ثره الإستراتيجية المطلة على مدينة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن.
وقالت المصادر، إن "الحوثيين وقوات صالح قصفوا بالصواريخ مواقع المقاومة والجيش في المنطقة، وتمكنت المليشيات من إحراز تقدم باتجاه المدينة عن طريق العقبة".
وأشارت المصادر إلى استخدامهم الانقلابيين طرقًا وعرة وتنفيذهم لعملية التفاف على مواقع الجيش والمقاومة.
وقالت المصادر، إن "المنطقة تشهد حاليًا مواجهات شرسة بمختلف أنواع الأسلحة وسط استماتة المتمردين لاقتحام أبين التي انسحب منها تنظيم القاعدة قبل أسبوعين بعد تدخل وساطة قبلية محلية ـ المجاورة للعاصمة المؤقتة عدن".
وفي سياق متصل، قالت مصادر ميدانية لبوابة "العين" الإخبارية، إن مليشيات الحوثي وصالح واصلت، فجر الإثنين، قصفها واعتداءاتها على مواقع الجيش والمقاومة شرق العاصمة صنعاء وأغلب الجبهات، مشيرة إلى أن المليشيات واصلت قصفها الصاروخي والمدفعي على مواقع قوات الشرعية في مدينة حريب جنوب محافظة مأرب، وجددت قصفها أيضًا لمعسكر كوفل شمال المحافظة بصواريخ الكاتيوشا مخلفة قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش الوطني..
وقالت المصادر، إن مواجهات عنيفة تجددت في جبهة هيلان غرب مأرب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة"، فيما تحدثت مصادر محلية وأخرى عسكرية عن حشود كبيرة للمتمردين استعدادًا لإعادة فتح جبهات القتال في ميدي وحرض بمحافظة حجة جنوب غرب اليمن على الحدود مع السعودية.
تصاعد الخلافات بين قيادات المليشيات
وفي محافظة تعز وسط اليمن تواصلت المعارك بين قوات الجيش والمقاومة من جهة وبين مليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى في جبل جرة شمال المحافظة وثعبات شرقها ومنطقتي جبل حبشي والضباب جنوب غرب مدينة المدينة، في ظل تصاعد الخلافات بين قيادات الحوثي القادمة من خارج المحافظة والموالين لها من أبناء المحافظة.
وأكدت مصادر محلية لبوابة العين الإخبارية "أن الحوثيين الوافدين قتلوا أمس قياديًّا بارزًا مواليًا لهم من أبناء تعز ويدعى محمد الصوفي بعد تصاعد الخلافات بينهم على القيادة وتبادل الاتهامات، ويعد القيادي الصوفي، أحد أعضاء اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي، وقاد المليشيات في الحرب ضد الجيش الوطني والمقاومة في مناطق "الهشمة والأربعين والشقب وثعبات".
إلى ذلك قالت مصادر ميدانية لبوابة العين "إن المقاومة تمكنت من صد هجوم عنيف للمتمردين شمال تعز ودمرت طقمًا عسكريًّا تابع للمليشيات وقتلت قائده وأصابت عددًا آخرين".
وتحدثت المصادر عن استمرار وصول تعزيزات المتمردين إلى منطقة الربيعي والضباب غرب تعز.
الجيش يتصدى بالضالع
وفي محافظة الضالع جنوب اليمن قال مصدر قيادي في المقاومة الجنوبية لبوابة "العين": "إن قوات الجيش والمقاومة تمكنا من صد هجوم عنيف للمليشيات في ساعة متأخرة من مساء أمس بجبهة يعيس شمال المحافظة وكبدتها خسائر بشرية كبيرة".
وأوضح المصدر "أن قوات الجيش والمقاومة دمرت آلية عسكرية بمن فيها من مسلحين أثناء التصدي للهجوم".
وفي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن أيضًا جددت المليشيات قصفها المدفعي المكثف على الأحياء السكنية بمديرية عسيلان شمال المحافظة.
وفي محافظة لحج جنوب اليمن أكدت مصادر عسكرية اندلاع مواجهات عنيفة، فجر الإثنين، بين مجموعات مسلحة وعناصر المقاومة الجنوبية بمديرية الحوطة عاصمة المحافظة.
وقالت المصادر: "إن مسلحين مجهولين حاولوا استهداف إحدى المدرعات المرابطة على مدخل مدينة الحوطة، بقذيفة ار بي جي إلاّ أنهم أخطئوا الهدف، وردت المقاومة على المسلحين، واندلعت اشتباكات عنيفة استخدم فيه الطرفان الأسلحة المتوسطة، وتسببت المواجهات بأضرار في عدد المنازل"، مشيرة إلى أن أفراد المقاومة نفذت عملية مطاردة للمسلحين إلا أنهم تمكنوا من الفرار.
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg جزيرة ام اند امز