السبسي: لست في خصومة مع الشاهد ولا وجود للتوريث
الرئيس السبسي أكد أن العمل الحكومي يشكو بعض الضعف والبلد سائر نحو مضيق.
أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أنه ليس في خصومة مع رئيس الوزراء يوسف الشاهد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا وجود لمسألة التوريث حتى وإن كان ديمقراطيا.
وقال السبسي خلال مؤتمر صحفي: "ليست لدي خصومة حالية مع رئيس الحكومة، وأنا مَن عينته، ولكن لا أنكر أن العمل الحكومي يشكو بعض الضعف والبلد سائر نحو مضيق".
وأضاف الرئيس التونسي: "مهمتي الحفاظ على الدستور، وإذا اقتضى الدستور سحب الثقة من الحكومة فعلى رئيسها الذهاب إلى البرلمان".
وتابع: "لست ضد التعديل الوزاري مبدئيا ولكن رئيس الحكومة تسرّع في اتخاذ القرار"، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة أعلن قائمة التعديل الوزاري الأخير بصفة مباغتة دون موافقتي والتنسيق الزمني معي".
وأوضح السبسي: "رئيس الحكومة استغل سفري للإعلان عن التعديل الحكومي بطريقة مباغتة، وأمارس مسؤوليتي كرئيس وفق مفهوم الدولة، ولن أنزل إلى الحضيض والجدل الإجرائي العقيم".
وأكد: "اطلعت على قائمة التعديل الوزاري وهناك وزراء جدد لا أعرفهم"، موضحا أن "إلغاء وتكوين الوزارات يقتضي المرور عبر البرلمان واحترام المؤسسات، وقرار إلغاء وزارة الطاقة من قبل رئيس الحكومة قرار خاطئ".
وشدد الرئيس التونسي على أن "محاولات زعزعة الثقة برئيس الدولة لن تنجح ولن تنطلي على الشعب، ولا وجود للتوريث حتى وإن كان ديمقراطيا"، في إشارة إلى أنباء تم تداولها مؤخرا حول سعيه لتوريث ابنه.
وتابع: "أردت توضيح مواقفي لرفع أي التباس، وأحترم إرادة البرلمان في منح الثقة للحكومة الجديدة من عدمه. نريد أن تكون راية تونس خفاقة بين الأمم.. وتونس أمانة بين أيدي الشباب وشعبها الراقي".
وقال السبسي: "لست متشبثا بالمناصب وسأستقيل إذا اقتضت الضرورة، لكنّ هناك تقاليد وذوقا لممارسة السياسة، والشعب التونسي لا يستحق الممارسات السلبية".
وأشار إلى أن "استقرار الدولة مرتبط باستقرار الأوضاع في تونس وتوفير المواد الغذائية الأساسية وفرص العمل وتطوير الاقتصاد، وهذا من واجب الحكومة وسياساتها التي تلبي مطالب الشعب".
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز