جريفيث يكشف عن اتفاق تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية والحوثي خلال يومين

المبعوث الأممي لليمن: اتفقنا على إطلاق سراح السجناء وسيتم تحديد أعدادهم في الأيام المقبلة

كشف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، الإثنين، عن أنه سيتم الإعلان عن اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي، خلال اليومين المقبلين.

• مشاورات السويد اليمنية.. مسار بناء الثقة تمهيدا لحل سياسي
• مشاورات السويد.. محاولة دولية جديدة لإنهاء الانقلاب الحوثي باليمن

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جريفيث في اليوم الخامس لمشاورات السلام اليمنية الجارية في قلعة "جوهانسبرج" شمالي العاصمة السويدية ستوكهولم. 

وفيما يتعلق بما جرى تسريبه من مبادرات أممية بشأن الحديدة وتعز، أوضح أن هناك "مفاوضات لخفض التصعيد في الحديدة وتعز، لكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق لعدم التصعيد في المحافظتين"، مستطردا في هذا الصدد: "سننشر كل ما ناقشناه قبل مغادرتي من هنا (السويد)، وسأقوم بتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي بما تم في هذه المشاورات".

وأضاف جريفيث أن هناك اتفاقات محددة ونتائج ملموسة ستتمخض عن المشاورات الجارية في ستوكهولم، منها إحراز تقدم في قضية إعادة تشغيل مطار صنعاء، مؤكداً أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي بين الطرفين بشأن المطار.

 وسلط المبعوث الأممي إلى اليمن الضوء على محافظة الحديدة وتعز، حيث وصفهما بالنقطتين المهمتين خلال تلك المباحثات، وتابع قائلاً: "إذا تمكنا من إحراز تقدم في تعز والحديدة سيكون ذلك انتقالاً وانعطافاً كبيراً في حل الأزمة اليمنية". 

وأوضح أن المشاورات هدفها تضييق هوة الخلاف بين الحكومة اليمنية والحوثيين. 

وتابع جريفيث قائلاً: "سنحيط مجلس الأمن بشأن هذه المشاورات بعد الانتهاء منها.. والضمانة الحقيقية لنجاح تلك المشاورات هي أن يفي الطرفان بوعودهما". 

وأكد أن مهمته الأساسية هي التركيز على التوافقات وليست الاختلافات.

وشهد ملف الأسرى تقدما ملموسا في المشاورات الجارية منذ الخميس الماضي، حيث عقدت لجنتا الأسرى والمعتقلين المشكَّلتان من وفدي الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، يوم أمس، اجتماعا مباشرا هو الأول من نوعه بين الجانبين منذ انطلاق المشاورات، لبحث آلية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وتسليم القوائم.

وعن تفاصيل الاجتماع، قال عضو الوفد الحكومي ولجنة الأسرى عسكر زعيل لـ"العين الإخبارية"، إنه تطرق إلى كثير من النقاط من بينها الأشخاص الأربعة المشمولون في القرار الأممي 2216 المعتقلون لدى الحوثيين. 

ويشير القيادي اليمني بحديثه عن الأربعة إلى وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي ومسؤول جهاز المخابرات في عدن ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني والسياسي محمد قحطان وقائد اللواء 119 فيصل رجب. 

وفي هذا الشأن، أعرب زعيل عن اعتقاده بأن القادة الأربعة المذكورة أسماؤهم آنفا سيتم إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى لتنفيذ الاتفاق. 

وأضاف "تم الاتفاق بين الوفدين على تحديث قائمة كشوفات الأسرى التي تم تسلميها في السابق خلال 48 ساعة (بدأت منذ أمس)". 

وكانت مشاورات السلام اليمنية قد انطلقت في قلعة جوهانسبرج، الخميس الماضي، بإحدى ضواحي العاصمة ستوكهولم، في محاولة لإيجاد حل سياسي لبلد يئن تحت انقلاب المليشيات التابعة لإيران منذ ما يزيد على 4 أعوام.