الخارجية اليمنية قالت إن أسلوب ضبط النفس لن يستمر إلى ما لا نهاية، إذا لم تتوقف المليشيات الحوثية عن إرسال التعزيزات في محافظة الحديدة
حذرت وزارة الخارجية اليمنية، السبت، من انهيار اتفاق ستوكهولم، بسبب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في خروقات وقف إطلاق النار؛ تزامنا مع تراخي المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وأكد بيان للخارجية اليمنية أن أسلوب ضبط النفس لن يستمر إلى ما لا نهاية، إذا لم تتوقف المليشيات الحوثية عن إرسال المزيد من التعزيزات والتحشيد في محافظة الحديدة.
- خبراء: انسحاب الحوثي الوهمي من ميناء الحديدة انقلاب على اتفاق ستوكهولم
- اليمن يقدم مذكرة تفصيلية لجريفيث بانتهاكات الحوثي لاتفاقية السويد
وجاء بيان الخارجية اليمنية بعد مرور 40 يوما على توقيع الاتفاق دون تنفيذ أي من مخرجاته جراء التعنت الحوثي، بالتزامن مع عودة الجنرال باتريك كاميرت، رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية إلى صنعاء ووصوله إلى عدن، مساء السبت، في طريقه إلى الحديدة لاستئناف مهامه.
وأدانت الخارجية اليمنية، بأشد العبارات، إقدام مليشيا الحوثي الانقلابية، أمس الجمعة، على قصف مطاحن البحر الأحمر بقذائف الهاون، ما أدى إلى نشوب حريق في الصوامع وإتلاف أطنان من القمح المخصص لمساعدة الشعب اليمني.
وحذرت أيضاً من تمادي جماعة الحوثي في التملص من تنفيذ اتفاق الحديدة، ورفض فتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية وقصف مطاحن البحر الأحمر، ورفض تسيير القافلة الإغاثية التي استمر العمل على الترتيب لها أسبوعاً كاملاً من قِبل لجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال باتريك.
واعتبر البيان الذي نشرته وكالة سبأ الرسمية أن التمادي الحوثي أمر لا ينبغي تجاهله من قِبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن، خاصة أن الحكومة اليمنية وافقت أكثر من مرة عبر فريقها الميداني على فتح الطريق إلى المطاحن، وأكدت -في أكثر من رسالة- خلو الطريق من جانبها من أي ألغام أو أي معيقات خارجية.
وأشارت الخارجية اليمنية إلى أن تراخي المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم والأسلوب الناعم في التعامل مع الحوثيين، بات يشجع المليشيات على ارتكاب المزيد من الخروقات والتعنت في تنفيذ الاتفاق وتفخيخ الوضع لينفجر مستقبلاً، ويسيء إلى صورة الأمم المتحدة ودورها في اليمن.
وأكدت حرص الحكومة الشرعية على السلام والتزامها بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، إلا أن مرور قرابة الشهر ونصف الشهر على الاتفاق دون تنفيذه من قِبل الحوثيين بات كافياً ليدرك العالم أن هذه الجماعة لا تؤمن بالسلام ولا الحوار، وأنه حان الوقت لتسمية الطرف المعرقل وتحمّل المجتمع الدولي لمسؤوليته تجاه الشعب اليمني.
وذكّرت الخارجية اليمنية بالتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة حول الحالة الإنسانية في اليمن، وآخرها تقرير برنامج الغذاء العالمي وتقرير فريق خبراء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن والتي تدين انتهاكات الحوثيين للعمل الإنساني وعرقلة وصول المساعدات والتلاعب بقوائم المستفيدين ونهب المساعدات ومضايقة وتهديد الموظفين الدوليين.
وأعربت عن دهشتها من استمرار التصريحات المبهمة وغير الواضحة لمسؤولي الأمم المتحدة، وأكدت أن مثل هذه اللغة غير الواضحة لممثلي الأمم المتحدة تزيد من تعنت الحوثيين.
وقالت الخارجية اليمنية: آن الأوان ليعرف العالم حقيقة الأمور في اليمن ومن هو المتسبب الحقيقي في الكارثة الإنسانية في اليمن ومن يعيق وصول المساعدات لمستحقيها ويوظفها لخدمة وتمويل آلة الحرب على الشعب اليمني من قِبل المليشيات المدعومة إيرانياً.