الرئيس السوداني يعين محمد طاهر إيلا والي الجزيرة السابق رئيسا للوزراء
البشير أعلن العام الماضي استعداده للتنحي عن رئاسة الجمهورية والدفع بإيلا، مرشح عن حزب المؤتمر الوطني، لرئاسة البلاد.
أصدر الرئيس السوداني مرسوماً جمهورياً، اليوم السبت، بتعيين والي الجزيرة السابق الدكتور محمد طاهر إيلا رئيساً للوزراء خلفا لمعتز موسى.
ويعتبر محمد إيلا، الذي شغل عدة مناصب تنفيذية على مستوى المركز والولايات السودانية، أحد المقربين للرئيس عمر البشير ونصره في عدد من المعارك السياسية التي خاضها مع خصومه في ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر شرقي البلاد عندما كان والياً.
وأعلن البشير العام الماضي استعداده للتنحي عن رئاسة الجمهورية والدفع بإيلا مرشح عن حزب المؤتمر الوطني لرئاسة البلاد.
وفي وقت سابق، اليوم السبت، أصدر البشير مرسوماً رئاسياً بتعيين وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف، نائباً أول للرئيس، مع احتفاظه بمنصبه كوزير للدفاع.
- البشير يكلف 6 وزراء لتسيير شؤون البلاد ويعين حكاما جددا للولايات
- الحزب الحاكم بالسودان يدافع عن قرارات البشير: ضرورية لعدم الفوضى
ونص مرسوم جمهوري عن الرئاسة السودانية بتعيين الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف نائباً أول لرئيس الجمهورية ووزيراً للدفاع.
وكان البشير أعلن، مساء الجمعة، فرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد في البلاد، وحل حكومة الوفاق الوطني، وكذلك حكومات الولايات، وتشكيل حكومة كفاءات لاتخاذ تدابير اقتصادية صعبة.
وتعهد البشير بإجراء "تحقيقات شفافة حول القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات".
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن "البشير أصدر مراسيم جمهورية بحل مجلس الوزراء القومي وتكليف وزراء وأمناء عامين وإعفاء ولاة ولايات وحل الحكومات الولائية".
ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، تفجرت في بادئ الأمر، بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.
ويقول نشطاء إن نحو 60 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات بينما تشير الأرقام الرسمية إلى مقتل 32 شخصاً منهم ثلاثة من رجال الأمن.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.