مجلس التعاون الخليجي: تصريحات ترامب بشأن الجولان تقوض السلام بالشرق الأوسط
مجلس التعاون الخليجي يؤكد أن الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة هي أن الجولان أراض سورية احتلتها إسرائيل بالقوة.
أكد مجلس التعاون لدول الخليج، الجمعة، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية تقوض فرص تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
- الخارجية الروسية: تصريحات أمريكا حول الجولان انتهاك للقرارات الأممية
- سوريا تندد بتصريحات ترامب حول الجولان وتتعهد بتحريرها
وشدد مجلس التعاون، في بيان، على أن "تصريحات الرئيس الأمريكي لن تغير من الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وهي أن مرتفعات الجولان أراضٍ سورية احتلتها إسرائيل بالقوة".
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن أسفه للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مرتفعات الجولان السورية.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497، الصادر بالإجماع عام 1981، دعا إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، معتبرا قوانينها وولايتها وإدارتها في الجولان لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي".
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية باعتبار مرتفعات الجولان السورية أرضا عربية محتلة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في تغريدة على "تويتر"، الخميس: "بعد 52 عاما، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".
وشرعت إسرائيل في العام الماضي في مطالبة الولايات المتحدة بالموافقة على ضم مرتفعات الجولان إلى تل أبيب، ولم توافق الولايات المتحدة رسميا على طلب إسرائيلي سابق في مجلس الأمن بضم الجولان، لكنها قررت تغيير موقفها من خلال تصريحات أطلقها مسؤولون أمريكيون كان أولهم الرئيس ترامب.
من جانبه، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تويتر تغريدة يشكر فيها ترامب، "لاعترافه الشجاع بسيادة إسرائيل على الجولان".
ومن جانبها، أدانت سوريا بأشد العبارات التصريحات التي وصفتها بـ"اللامسؤولة" للرئيس الأمريكي حول الجولان، مؤكدة أنها "انحياز أعمى لكيان الاحتلال الصهيوني ودعم لا محدود لسلوكه العدواني".
وقالت وزارة الخارجية السورية إن "هذا الموقف الأمريكي تجاه الجولان السوري المحتل يعبر وبكل وضوح عن ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية وانتهاكها السافر لقراراتها خصوصا قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي صوت عليه أعضاء المجلس بالإجماع بمن فيهم الولايات المتحدة والذي يرفض بشكل مطلق قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية بخصوص الجولان ويعتبره باطلا ولاغيا ولا أثر قانونيا له".
واحتلت إسرائيل الجولان السوري عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراضٍ سورية محتلة.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز