ملك المغرب: انتشار الإرهاب يؤكد أهمية الحوار بين الأديان
العاهل المغربي الملك محمد السادس قال إن انتشار العنف والتطرف والإرهاب في العالم يؤكد أهمية الحوار بين الأديان الإبراهيمية
قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن طبيعة الأحداث التي يشهدها العالم من انتشار العنف والتطرف والإرهاب تؤكد أهمية الحوار بين الأديان الإبراهيمية.
- بالصور.. البابا فرنسيس يصل إلى المغرب في زيارة تستغرق يومين
- البابا فرنسيس وأئمة المغرب.. لقاء تحت مظلة "الأخوة الإنسانية"
وأكد الملك محمد السادس أن الحوار بين الأديان يجب أن يتطور ويتجدد حتى يتمكن من مخطابة أصحاب الفكر الإرهابي، وهذا التجديد ليس أمرا سهلا.
جاء ذلك خلال استقبال العاهل المغربي البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في القصر الملكي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب تستغرق يومين.
وقال"إن هذه الزيارة تندرج في إطار العلاقات العريقة بين المغرب والفاتيكان، وقد حرصنا على أن يعبر توقيتها ومكانها، عن الرمزية العميقة، والحمولة التاريخية، والرهان الحضاري لهذا الحدث".
وشدد ملك المغرب في كلمته على أن التطرف سواء كان دينيا أم غيره مصدره انعدام التعارف والجهل بالآخر، مشيرا إلى أن ما يجمع الإرهابيين ليس الدين وإنما إهمال ما نزلت به الديانات السماوية.
وأضاف أن التلاحم بين المسلمين والمسيحين هو واقع موجود في بلاده، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تذكره بالزيارة التاريخية التي قام بها من قبل البابا يوحنا بولس الثاني إلى البلاد.
وتابع "لقاءنا اليوم يرسخ قناعة مشتركة، مفادها أن القيم التي ترتكز عليها الديانات التوحيدية، تساهم في ترشيد النظام العالمي وتحسينه، وفي تحقيق المصالحة والتقارب بين مكوناته".
وأكد العاهل المغربي رفضه كافة أشكال التطرف، مشددا على ضرورة التعارف المتبادل بين الشعوب والتعليم لمكافحة التطرف والإرهاب، داعيا لضرورة حماية الشباب من التطرف والعنف والجهل.
وحل قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، السبت، ضيفاً على العاصمة المغربية الرباط، تلبية لدعوة العاهل المغربي محمد السادس، في زيارة تاريخية أخرى بعد مرور 30 عاماً على زيارة يوحنا بولس الثاني في رحلة "سلام وأخوة".
وتأتي زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب تحت شعار "خادم الأمل"، وتهدف إلى تطوير الحوار بين الأديان وترسيخ قيم السلام والتسامح، وبحث قضايا المهاجرين.