بعد زيارة بولس الثاني بـ3 عقود.. البابا فرنسيس في زيارة تاريخية للمغرب

العاصمة المغربية الرباط تعمها حالة من الحماسة والآمال العالية وتشوق لزيارة البابا فرنسيس

منذ 34 عامًا في أغسطس/آب 1985، زار البابا يوحنا بولس الثاني المغرب بدعوة من الملك الحسن الثاني، وخلال هذا الوقت، كان البابا يوحنا قلقًا حيال أوضاع الكنيسة هناك والعلاقات مع المسلمين. 

وعقب الزيارة التاريخية لبولس الثاني بـ3 عقود، تسيطر على العاصمة المغربية الرباط حالة من الحماسة والآمال العالية وتشوق المغربيين لزيارة البابا فرنسيس؛ حيث من المقرر أن يصل للبلاد في زيارة مدتها يومان تبدأ اليوم السبت، بحسب موقع "فاتيكان نيوز".

• "خادم الأمل".. شعار رحلة البابا فرنسيس للمغرب "يتزين" باللغة العربية
• البابا فرنسيس يصل إلى المغرب السبت في زيارة تستغرق يومين

ودعا ملك المغرب محمد السادس قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لزيارة البلاد. ومع هذه الزيارة، يستكمل قداسة البابا مهمته في تعزيز العلاقات مع المسلمين، وتلك الجهود لها أصداء جيدة بين العلماء المسلمين.

أحد أبرز الملامح الرئيسية لهذه الزيارة، هي زيارة البابا فرنسيس لمعهد الملك محمد السادس، الذي سمي على اسم ملك المغرب نفسه، وكثير من الطلاب بالمعهد ينحدرون من أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، ويأتون إلى هناك من أجل الدراسات الإسلامية، لينقلوا إلى بلادهم صورة الإسلام الوسطي التي يحرص المغرب على ترويجها.

ويزور البابا فرنسيس المغرب أيضًا بصفته قسا يمد يده لتشجيع الجالية الكاثوليكية الصغيرة والمتنوعة التي تتكون من نحو 33 ألفًا، معظمهم طلاب أفارقة جاؤوا من أجل دراساتهم الجامعية ومهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وبعض العمال الآسيويين.

مراسل موقع "فاتيكان نيوز" بول ساماسومو، التقى بعض الطلاب الأفارقة في الشارع، وكانوا يرتدون قمصانا عليها صورة البابا فرنسيس، وفهم منهم- بلغته الفرنسية الضعيفة - أنهم يشعرون بالسعادة لزيارة البابا فرنسيس رغم قلة عددهم في البلاد.

ووفقًا لبرنامج الزيارة، يصل قداسة البابا، السبت 30 مارس، الساعة الثانية بعد الظهر إلى مطار الرباط - سلا، ويكون في استقباله الملك محمد السادس، ليترافقا معا وصولًا لصالة الشرف في المطار، حيث يقدم له ملك المغرب الحليب والتمر، وفق التقاليد المغربية في الاستقبال.

وتأتي هذه الزيارة تحت شعار "خادم الأمل"، وهي في إطار "تطوير الحوار بين الأديان" وبحث قضايا المهاجرين.

واستعدت شوارع الرباط بالزينة لاستقبال البابا، ومن المقرر أن توضع شاشات ضخمة خارج ساحة مسجد حسان؛ لنقل خطاب كل من العاهل المغربي وبابا الكنيسة الكاثوليكية الذي سيلقيانه أمام نحو 25 ألف شخص.