"خادم الأمل".. شعار رحلة البابا فرنسيس للمغرب "يتزين" باللغة العربية
زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى المغرب تبدأ غدا السبت، ليومين، وتهدف إلى تطوير الحوار بين الأديان وتعزيز التفاهم المتبادل.
تحت شعار "خادم الأمل"، جاء شعار رحلة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى المغرب متزينا باللغة العربية.
وتبدأ زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى المغرب، غدا السبت، ليومين، وتهدف إلى تطوير الحوار بين الأديان وتعزيز التفاهم المتبادل وترسيخ قيم السلام والتسامح.
- من أبوظبي إلى الرباط.. البابا فرنسيس يخطو على جسر "الأخوة الإنسانية"
- البابا فرنسيس يصل إلى المغرب السبت في زيارة تستغرق يومين
شعار الرحلة الذي كشف عنه الفاتيكان يتضمن ألوان العلم المغربي ورأس الكنيسة الكاثوليكية، وأيضا صليبا وهلالا، في إشارة إلى التقارب بين الديانتين الإسلامية والمسيحية.
وتبقى أهم إشارة رمزية تجاه المغرب في "شعار الرحلة" تضمين اسم البلد باللغة العربية، تكريما له.
ورغم أن نسبة الكاثوليك في المغرب ليست كبيرة مقارنة بالشرق الأوسط فإن الرباط تعد محطة رئيسية في طريق التواصل بين الإسلام والمسيحية، الذي قاد قداسة البابا فرنسيس إلى مصر سنة 2017، ثم إلى الإمارات في شهر فبراير/شباط الماضي، في أول زيارة إلى الخليج العربي.
وتأتي زيارة قداسة البابا للمغرب بعد نحو شهرين على زيارته التاريخية للإمارات، في خطوة تؤكد جدية مسعى بابا الكنيسة الكاثوليكية للتقارب مع العالم الإسلامي من جهة، وجدية ما لقيه من ترحيب واهتمام في أبوظبي من جهة أخرى.
وتعد الزيارة هي الثانية من نوعها بعد الأولى التي كانت في عام 1985، وقام بها البابا يوحنا بولس الثاني (1920-2005)، والتقى حينها الملك الراحل الحسن الثاني (1929-1999م).
ويولي قداسة البابا فرنسيس أهمية كبيرة للتعايش على أساس "الأخوة الإنسانية" والحوار بين المسيحية والإسلام كعامل رئيسي من أجل السلام في العالم الذي يشهد العديد من التغيرات والاضطرابات.
ووفق وسائل إعلام محلية، فإن زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب يتوج بها ما حققه خلال زيارته التاريخية إلى دولة الإمارات من تأكيد على أهمية التواصل والحوار بين الأديان وفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات المسيحية الإسلامية.
وشهدت دولة الإمارات زيارة تاريخية لقداسة البابا فرنسيس في فبراير/شباط الماضي، حيث التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووقعا معا وثيقة "الأخوة الإنسانية".
وتقر الوثيقة، التي شهدت تفاعلاً دولياً وإقليمياً، عدداً من الحقائق، أبرزها: إن أهم أسباب أزمة العالم اليوم تعود إلى تغييب الضمير الإنساني وإقصاء الأخلاق الدينية، وكذلك استدعاء النزعة الفردية والفلسفات المادية التي تؤلِّه الإنسان، وتضع القيم المادية الدنيوية موضع المبادئ العليا والسامية.
وطالبت قادة الدول وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جدياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فوراً لإيقاف ما يشهده العالم من حروب وصراعات ونزاعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA= جزيرة ام اند امز