الجيش الليبي يدعو المدنيين في طرابلس للابتعاد عن مواقع الاشتباكات
نداء الجيش جاء في بيان رسمي قبيل اجتماع المشير خليفة حفتر مع الأمين العام للأمم المتحدة.
دعا الجيش الوطني الليبي المدنيين في العاصمة طرابلس إلى الابتعاد عن مواقع الاشتباكات، وذلك تزامنا مع تحركه فعليا نحو تحرير المدينة الرئيسية والأبرز في البلاد.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش، قبيل اجتماع المشير خليفة حفتر مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
وأكد مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة أن عمليات التقدم نحو العاصمة بدأت فعليا بشكل عسكري منظم لخوض معارك "العزة والشرف والكرامة" لتحرير المدينة.
وناشد الجيش وسائل الإعلام المختلفة عدم نشر أي تفاصيل للتقدمات وتحديد تمركزات الجيش ومواقع وأماكن تقدمه، وذلك حفاظا على أرواح الجنود، والابتعاد قدر الإمكان عن أي مواقع للاشتباكات حفاظا على سلامتهم.
وأشار مكتب إعلام الجيش أن شعبة الإعلام الحربي ستتولى نشر تفاصيل أي تقدمات حال الانتهاء منها وتأمين المناطق المحررة.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم القوات الخاصة الليبية العقيد ميلود الزوي إن وحدات من الصاعقة توجهت إلى مدن المنطقة الغربية للمشاركة في تحرير طرابلس من الإرهابيين والمسلحين.
وأكد العقيد ميلود الزوي -في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، فجر الجمعة- أن هدف القوات الخاصة هو تحرير طرابلس من المليشيات والإرهابيين، مشيرا إلى أن تعليمات القائد العام للجيش هي دخول طرابلس سلميا.
كان الجيش الوطني الليبي قد أعلن مساء الخميس إطلاق عملية عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، وذلك بعد أن سيطرت قواته على مدينتي صرمان وغريان وتقدمه شرق مدينة سرت.
وأمر المشير حفتر قوات الجيش بالتقدم تجاه طرابلس، وذلك بعد يوم من الإعلان عن عملية غرب البلاد للقضاء على الجماعات الإرهابية.
وفي وقت سابق قالت وكالة الأنباء الليبية (وال)، الخميس، إن مجموعة من قادة المليشيات المتمركزة في العاصمة طرابلس غادرت البلاد باتجاه تونس وتركيا عبر مطار معيتيقة.
تأتي تحركات الجيش الوطني الليبي قبيل أيام من انطلاق الملتقى الوطني الجامع (منتصف الشهر الجاري) في مدينة غدامس (جنوب غرب)، وبالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إلى ليبيا.
واعتبر مراقبون أن التحركات التي تقوم بها قوات الجيش الليبي هدفها التأكيد على أنها المؤسسة العسكرية النظامية الوحيدة، وهو ما يعزز فرصها خلال أي عملية سياسية لتسوية الأزمة التي تعاني منها منذ اندلاع أحداث 17 فبراير/شباط 2011.
aXA6IDMuMTI5LjIxNi4xNSA= جزيرة ام اند امز