تطهير طرابلس.. الجيش الليبي يطارد الإرهابيين ودعوة دولية للتهدئة
المشير خليفة حفتر قال موجها حديثه لقواته "مرافق العاصمة طرابلس أمانة في أعناقكم.. الضيوف الأجانب والسكان كلها أمانات في أعناقكم"
"آن الأوان لدخول العاصمة".. بهذه الكلمات أمر القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أمس الخميس، قواته بتطهير العاصمة طرابلس وحماية المرافق العامة والمنشآت الحيوية .
وقال حفتر، موجها حديثه لقواته "مرافق العاصمة طرابلس ومنشآتها أمانة في أعناقكم.. الضيوف الأجانب.. السكان العزل.. كلها أمانات في أعناقكم".
- الجيش الليبي: سنطارد الإرهابيين ولن نحاصر طرابلس حتى لا يتضرر المدنيون
- واشنطن ولندن وباريس وروما وأبوظبي تدعو للتهدئة في ليبيا
تحركات الجيش وهروب القيادات الإرهابية
أوامر المشير خليفة حفتر لتطهير العاصمة طرابلس جاءت بعد يوم من الإعلان عن عملية غرب البلاد للقضاء على الجماعات الإرهابية.
ودعا حفتر قواته لدخول العاصمة سلميا، وعدم استعمال القوة إلا مع الجماعات الإرهابية المسلحة.
وبالتزامن مع تحركات الجيش الليبي، قالت وكالة الأنباء الليبية (وال)، إن مجموعة من قادة المليشيات المتمركزة في العاصمة طرابلس غادرت البلاد باتجاه تونس وتركيا عبر مطار معيتيقة.
وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، في مؤتمر صحفي، إن قوات الجيش وصلت إلى منطقة الهيرة غربي البلاد، لافتا أيضاً إلى أن القوات الليبية دخلت أيضاً غريان وسط ترحيب شعبي.
كما شدد على عدم جدوى المفاوضات، قائلا: انتهى الحديث مع أي طرف وتحركاتنا الآن موجهة ضد الإرهابيين في طرابلس.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي تأييد الملتقى الوطني الجامع، وأن القوات المسلحة ستؤمن اجتماعاته، لافتا إلى أن "حربنا ضد الإرهاب ليست لها علاقة بالتحركات السياسية".
وحول آخر التطورات الميدانية، أوضح المسماري أن "تقدم القوات سيجعل البيئة مناسبة لأي عمل مدني سياسي"، مشيرا إلى أنه تم الدفع "بوحدات من قوات الصاعقة والمظلات إلى مدينة ترهونة"، مؤكدا أن قوات الجيش الليبي لن تحاصر العاصمة طرابلس حتى لا يتضرر السكان المحليون.
وفي السياق نفسه، أعلن قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية اللواء عبدالسلام الحاسي، مواصلة قوات الجيش تقدمها لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة الإرهابيين، نافيا سقوط قتلى أو جرحى في صفوفه.
وقال "الحاسي" خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن قوات الجيش الليبي سيطرت على مدن في المنطقة الغربية بشكل سلمي ووسط ترحيب شعبي.
وأكد أن قوات الجيش الليبي لديها تحالفات مع قوات عسكرية في مدن ترهونة وبني وليد وصرمان ومناطق أخرى غرب البلاد.
وردا على ما تردد من أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الليبية، نفى قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية للجيش الليبي سقوط قتلى أو جرحى في صفوف قواته حتى الآن.
وفي وقت سابق، أكد مصدر عسكري ليبي، الخميس، أن مليشيات طرابلس دفعت بتعزيزات ضخمة باتجاه مناطق وادي الربيع وقصر بن غشير جنوب العاصمة.
دعوات دولية للتهدئة
دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة، الخميس، كل الأطراف في ليبيا إلى خفض التوترات فوراً، بعدما أمر المشير خليفة حفتر بالسير نحو العاصمة طرابلس، حسب بيان للخارجية الأمريكية.
وقالت الدول الخمس، في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الرسمي "في هذا الوقت الحساس من العملية الانتقالية في ليبيا فإن التحركات العسكرية والتهديدات بإجراءات أحادية الجانب تهدد فقط بإغراق ليبيا مجدداً في الفوضى".
كما طلبت بريطانيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، عقب بيان مشترك أصدرته الـ5 دول لخفض التوترات فورا في ليبيا.