الجولان وليبيا واليمن في مباحثات ثنائية بين أبو الغيط وجوتيريس
خلال لقائهما في تونس عشية القمة العربية
أبوالغيط وجوتيرس استعرضا خلال اجتماعمها آخر المستجدات والتعاون العربي الأممي لتسوية أزمات المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ناقش الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وأنطونيو جوتيرس، السكرتير العام للأمم المتحدة، آخر المستجدات على الساحة العربية، والتعاون لتسوية أزمات المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والجولان السوري المحتل، والتي أكد أبوالغيط أنها أرض عربية محتلة.
- الجولان والقدس والتدخلات الإيرانية تتصدر جدول أعمال قمة تونس
- تونس: قرار ترامب لا يغير من الوضع القانوني للجولان المحتل
وجاء الاجتماع الذي عقد، اليوم السبت، في تونس، عشية انعقاد القمة العربية العادية في دورتها الـ30؛ حيث تناقش تنسيق العمل العربي المشترك في مواجهة قضايا عربية مشتركة مهمة؛ أبرزها مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن القومي للدول العربية، بجانب العديد من الملفات الشائكة.
وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية: "إن أبوالغيط وجوتيرس استعرضا مجمل أوجه التعاون وآليات التنسيق الموسعة التي تجمع بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، خاصة في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين المنظمتين عام 1989 والبروتوكول المكمل الموقع عام 2016".
وأضاف: أن "اللقاء تناول أيضا آخر المستجدات على الساحة العربية، والتعاون العربي الأممي لتسوية أزمات المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وسبل دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مواجهة الممارسات الإسرائيلية، والقرارات أحادية الجانب التي تبنتها الإدارة الأمريكية بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأكد أبوالغيط، لسكرتير عام الأمم المتحدة، ثوابت الجامعة العربية فيما يخص الجولان السوري المحتل، ورفضها القرار الأمريكي الأخير بالاعتراف بسيادة إسرائيل عليه، مشيراً إلى أنه باطل.
ومساء الإثنين، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرسوماً يعترف بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
ووقفت دول العالم في وجه إعلان ترامب، ووصفته بأنه "باطل"، و"مخالف للقوانين الدولية".
احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وأقر الكنيست (البرلمان) في 1981 قانون ضمها إليها، لكن المجتمع الدولي لا يزال ينظر إلى المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
وأوضح المتحدث الرسمي بأن أبوالغيط وجوتيرس بحثا أيضاً آخر تطورات الأزمات في كل من سوريا واليمن وليبيا، وأهمية تكثيف الجهود العربية والدولية والأممية الرامية للتوصل لتسوية سياسية، ووقف التدخلات الخارجية والإقليمية التي تسهم في إذكائها.
وشدد عفيفي على أن اللقاء شهد تركيزاً خاصاً على الأوضاع في ليبيا، وتناول الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي غسان سلامة، لتشجيع القيادات والأطراف الليبية على التوصل لتسوية سياسية تنهي حالة الانقسام، وتفضي لتوحيد مؤسسات الدولة وتتوج بانعقاد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ينشدها الشعب الليبي.
وذكر المتحدث الرسمي أن أبوالغيط وجوتيرس اتفقا على الحاجة إلى تكثيف الجهد العربي والأممي المشترك، دعماً لهذا المسار في هذه المرحلة التي تشهد حراكاً سياسياً وأمنياً كبيراً على الساحة الليبية، بما في ذلك عبر مواصلة العمل المتناسق والتكاملي في إطار المجموعة الرباعية المعنية بليبيا التي تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي.