أسرة خاشقجي: لا وجود لأي "تسوية" ومن ارتكب الجريمة سينال العقوبة
أسرة خاشقجي حذرت في بيان لها من مصادر تدَّعي قربها أو صداقتها أو معرفتها بهم.
أكدت أسرة الصحفي الراحل، جمال خاشقجي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود يرعيان كل الشعب السعودي، نافية صحة ما يتردد عن تسوية لقضية الراحل.
وحذر أبناء الصحفي الراحل، في بيان لهم، الأربعاء، من مصادر تدَّعي قربها أو صداقتها أو معرفتها بهم، مؤكدين أن والدهم كان صحفياً محترماً ومواطناً غيوراً، وأن المحاولات لتشويه سمعته، والتعدي على موروثه وإرثه مؤخرًا محاولات غير أخلاقية وكيدية ومثيرة للفرقة.
وقال البيان: " خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد يرعيان الشعب السعودي، الذي نحن منه، وأفعال الحكمة والكرم نابعة من سمو الأخلاق والإنسانية، وليست جبراً لخطأ أو ذنب، وبالمقابل تربينا على شكر الجميل وعدم نكرانه".
وأبدت أسرة خاشقجي تفهمها لرغبة الجميع في معرفة أحداث القضية، متعهدة بعرض آخر التطورات وفقاً لما يسمح به القانون السعودي، مطالبين في الوقت نفسه بعدم الاعتماد على مصادر تدعي قربها أو صداقتها أو معرفتها بهم أو بعائلتهم.
وشددت على محامي الأسرة هو المستشار معتصم خاشقجي، مؤكدة أن إجراءات المحاكمة لا تزال سارية، ولم يسبق لأي من أبنائها مناقشة "لا سابقا ولا حاليا" أي أنواع من التسوية المزعومة.
وتمسكت بضرورة تقديم كل من ارتكب جريمة الصحفي الراحل جمال خاشقجي أو ساهم أو اشترك أو كانت له علاقة بها للعدالة ونيل عقوبته، مهيبة بكل شريف ممن لديه ما يفيد من معلومة أو دليل يخص القضية أن يتقدم به كون تحقيق العدالة عمل مقدس وشريف، لا يقابل إلا بكل احترام وتقدير.
واتخذت السعودية إجراءات حازمة تجاه المتورطين في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، حيث قامت النيابة العامة بتوجيه التهم لـ11 من بين 21 موقوفا.
وفي بداية يناير/كانون الثاني الماضي بدأت أولى جلسات المتهمين، حيث طالبت النيابة العامة السعودية بإعدام 5 متهمين، كما أرسلت مذكرتي إنابة قضائية إلى تركيا لطلب ما لديها من أدلة أو قرائن متعلقة بهذه القضية.