مبارك الفاضل يطالب بتسليم البشير للجنائية الدولية وحل حزبه واستعادة الأموال
رئيس حزب الأمة السوداني يطالب بحل حزب المؤتمر الوطني واستعادة أموال الدولة والتحفظ على قادته وتسليمهم للعدالة.
طالب مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة السوداني بحل حزب المؤتمر الوطني، واستعادة أموال الدولة، والتحفظ على قادته وتسليمهم للعدالة.
وأضاف الفاضل -خلال مؤتمر صحفي لتوضيح رأي حزب الأمة من الوضع السياسي الراهن بالبلاد- أنه لا بد للقوى السياسية والنقابية والمهنية أن تحرص على وحدتها، وأن النظام الذي اندحر نظام أخطبوطي شكل دولة بوليسية لا تزال توابعها موجودة.
وقال إن حزب الأمة السوداني يطالب بتشكيل مجالس انتقالية؛ رئاسي ووزراء وتشريعي، وحكم اتحادي يتكون من 5 أقاليم، كما يطالب بالتحفظ على الأموال والممتلكات المنهوبة والقبض على سارقيها وتخصيص لجان لحصرها.
وخلال المؤتمر الذي عقده الحزب تحت عنوان "دليل الانتقال من دولة الحزب الشمولية إلى دولة الوطن الديمقراطية" وجه الفاضل التحية إلى جنود القوات المسلحة الذين خاطروا بحياتهم ومستقبلهم، لا سيما الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع لانحيازهما المبكر للشعب.
وتابع رئيس حزب الأمة السوداني: "لدينا شهداء كثر ماتوا في السجون أو التعذيب أو المنفى... يجب أن نراعي وحدة الصف ونبتعد عن الإقصاء"، مشيرا إلى أن "القوات المسلحة لا تزال ترتب أوضاعها بعد أن حاول بعض الرموز سرقة الثورة".
وحول التشريعات والقوانين، طالب رئيس حزب الأمة السوداني باعتماد دستور 2005 مع طرح بعض التعديلات ليتوافق مع الإعلان السياسي، مضيفا: "إحدى أولوياتنا إلغاء القوانين المقيدة للحريات".
ونجح حراك الشعب السوداني المستمر منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد حكم الرئيس المعزول عمر البشير الذي مكث في السلطة لمدة 30 عاماً في إزاحة رئيسين من سدة الحكم بين ليلة وضحاها، حيث تسارعت الأحداث منذ 11 أبريل/نيسان الجاري، عندما أعلن الجيش عزل البشير واعتقاله وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية، وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، يتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
ورغم عزل البشير واصل السودانيون الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مطالبين بتنحي كل تنظيم الحركة الإسلامية السياسية وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية، ما دفع وزير الدفاع عوض بن عوف إلى التنحي عن قيادة المجلس العسكري الانتقالي، واختيار الفريق أول عبدالفتاح البرهان خلفا له، في خطوة وصفت بأنها انتصار للإرادة الشعبية التي تطالب بمسؤولين ليست لديهم ولاءات سياسية لأي طرف سياسي باستثناء الولاء للشعب السوداني.
وبعد يوم من توليه رئاسة المجلس العسكري الانتقالي في 12 أبريل/نيسان الجاري، صادق الفريق أول عبدالفتاح البرهان على استقالة رئيس جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول صلاح قوش.