الحركة الشعبية قطاع الشمال في السودان تعلن وقف العدائيات من جانب واحد
قائد الحركة الشعبية ألزم جميع مسلحيه باحترام إعلان وقف العدائيات والكف عن أي أعمال إلا في حالة الدفاع عن النفس.
أعلن عبدالعزيز أدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية (قطاع الشمال)، الأربعاء، عن وقف "العدائيات" من جانب واحد" كبادرة حسن نية تجاه الحل السلمي للأزمة في البلاد.
واندلع نزاع مسلح بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في السادس من يونيو عام 2011، إثر خلاف حول نتائج الانتخابات لمنصب الوالي بجنوب كردفان التي فاز بها مرشح (البشير آنذاك) أحمد هارون على حساب مرشح "الشعبية" عبدالعزيز الحلو، لينتقل الاقتتال إلى ولاية النيل الأزرق بعد مرور عام عقب تمرد واليها مالك عقار.
وألزم "الحلو" جميع وحداته المسلحة، باحترام هذا الإعلان، والكف عن أي أعمال عدائية إلا في حالة الدفاع عن النفس في كل المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة.
وأرجع رئيس الحركة الشعبية قراره إلى منح فرصة للتسليم الفوري والسلس للسلطة للمدنيين، مؤكداً استمرار وقف العدائيات لمدة 3 أشهر، ابتداءً من 17 أبريل وحتى 31 يوليو 2019.
وأخفق الاتحاد الأفريقي في التوفيق بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية خلال 16 جولة تفاوضية سابقة، كان آخرها في فبراير/شباط 2018، نتيجة تمسك الطرفين بمواقفهما حول إيصال المساعدات الإنسانية ووقف العدائيات ومسارات التفاوض، بينما لم يراوح اتفاق خارطة الطريق الموقّع بين الحكومة ومكونات المعارضة المدنية والمسلحة مكانه منذ أكثر من عامين.
وشهد السودان حراكا شعبيا بدأ في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد حكم الرئيس عمر البشير الذي مكث في السلطة لمدة 30 عاما.
وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل/نيسان الجاري؛ حين أعلن الجيش عزل البشير واعتقاله في مكان آمن، وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، تتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.