قمة الترويكا بالقاهرة: يتعين وقف تهريب السلاح والمقاتلين الأجانب لليبيا

قمة الترويكا بالقاهرة تشدد على ضرورة حصر السلاح في يد قوات الجيش والشرطة لأداء واجبها في حفظ الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب.

اتفقت قمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي بالقاهرة، الثلاثاء، على ضرورة وقف تهريب السلاح والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا.

• خبراء عن "قمة القاهرة" حول السودان: تجابه سموم قطر وتركيا
• السيسي: اتفقنا على منح السودان مزيدا من الوقت لإرساء نظام ديمقراطي

وعقدت في القاهرة اجتماعات قمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي حول الوضع في ليبيا بدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.

وضمت القمة مشاركة رؤساء رواندا وجنوب أفريقيا، عضوي ترويكا الاتحاد الأفريقي، ورئيس جمهورية الكونغو بصفته رئيسًا للجنة المعنية بليبيا في الاتحاد الأفريقي، فضلًا عن رئيس المفوضية الأفريقية.

واستعرض الرؤساء آخر التطورات على الساحة الليبية، حيث تناولت مناقشاتهم أهمية العلاقات التاريخية الوطيدة بين ليبيا ودول الاتحاد الأفريقي، والالتزام باستقرار ليبيا ووحدتها وسلامتها الإقليمية، بحسب البيان الختامي للقمة.

كما استعرضوا استئناف المفاوضات السياسية على أساس الاتفاق السياسي الليبي، بما يتيح توحيد مؤسساتها الشرعية، المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والجيش الوطني الليبي، وتأهيلها للقيام بمسئولياتها كاملة في التعبير عن الإرادة الشعبية، وتمكين الجيش من أداء واجبه للحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الليبية من خلال إنهاء فوضى الميليشيات.

وشددوا على حصر السلاح في يد قوات الجيش والشرطة النظامية لتمكينهما من أداء واجبها في حفظ الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب، وما يرتبط بذلك من تدخلات خارجية في الشؤون الليبية واستنزاف لموارد الشعب الليبي، باعتبار أن الدول الأفريقية هي الأكثر تضررا من استمرار حالة عدم الاستقرار في ليبيا، وهي الأكثر حرصا على الحل السياسي في ليبيا انطلاقا من مبدأ الحلول الأفريقية لمشكلات القارة الأفريقية.

وطالبوا بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في ليبيا، كما طالبوا المبعوث الأممي إلى ليبيا بالتعاون بشكل كامل مع الاتحاد الأفريقي وبشفافية تامة وبتكثيف مشاوراته مع جميع الأطراف في ليبيا على حد سواء وبدون استثناء في إطار من الشفافية الكاملة والتعاون مع ترويكا الرئاسة والاتحاد الأفريقي.

كما طالبوا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس واحترام سلامة المدنيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق ليبيا.

ودعت القمة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لوقف عمليات تهريب السلاح والمقاتلين والإرهابيين إلى ليبيا، وإنهاء الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ووقف جميع أشكال التدخلات الخارجية في ليبيا التي تسعى لتحويل ليبيا لساحة صراع بالوكالة يستهدف استنزاف موارد الشعب الليبي.

وأكدوا استمرار التزام الترويكا بتكثيف انخراطها مع كل الفرقاء الليبيين في المرحلة المقبلة للتوصل للحل السياسي الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة واتساقا مع آليات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة.