السلطات السودانية ترفض السماح بمسيرة "الفتنة الإخوانية"
لجنة الأمن بولاية الخرطوم ترفض التصديق لقيادات التنظيم الإخواني في السودان بتنفيذ مسيرة غداً الإثنين، تحت اسم "نصرة الشريعة".
رفضت السلطات السودانية، الأحد، السماح بخروج مسيرة "الفتنة الإخوانية"، بالعاصمة الخرطوم.
وأعلنت لجنة الأمن بولاية الخرطوم رفض التصديق لقيادات التنظيم الإخواني في السودان بتنفيذ مسيرة غداً الإثنين، تحت اسم "نصرة الشريعة".
- طوائف دينية سودانية ترفض المشاركة في مسيرة "الفتنة الإخوانية"
- خبراء: حركات التطرف تخوض معركتها الأخيرة في طرابلس والخرطوم
وقالت اللجنة الأمنية بالخرطوم، في بيان لها، إنها تدارست الطلب المقدم لتنظيم مسيرة، ولم تصادق عليه وأمرت بإلغاء المسيرة لدواعٍ أمنية وتأمينية.
وعلم مراسل "العين الإخبارية"، من مصادر خاصة، أن نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، استدعى القيادات الإخوانية القائمة على تنظيم المسيرة، وطلب منهم إلغاء فكرة المسيرة فوراً لأنها تقود إلى الفتنة.
ومنذ الأسبوع الماضي، يقود الإخواني الإرهابي عبدالحي يوسف حملة تحريضية للخروج في مسيرة تستهدف القصر الرئاسي بالخرطوم، تحت ما يُسمى "نصرة الشريعة"، في محاولة لإجهاض الحراك السلمي السوداني وإعادة تنظيم الحركة الإسلامية السياسية للمشهد من جديد بعد أن لفظها الشعب.
ويساند عبدالحي يوسف في هذه الدعوة جماعات متشددة منهم الداعشي محمد علي الجزولي، وزعيم السلفية الجهادية بالسودان، محمد عبدالكريم وآخرون.
وأعلنت طوائف وجماعات دينية في السودان، بينها أنصار السنة والطرق الصوفية، الأحد، رفضها القاطع للدعوات التي أطلقها الإخواني الإرهابي عبدالحي يوسف، معتبرة أنها دعوة لمسيرة في هذا التوقيت للفتنة باسم الدين.
وقبل ساعات، دعت هيئة محامي دارفور في السودان إلى مقاضاة الإخواني عبدالحي يوسف؛ على خلفية دوره في مخطط لإثارة الفوضى الشاملة وإحداث البلبلة والفتنة الجنائية بالبلاد.
وكانت صحيفة سودانية صادرة من الخرطوم نشرت، قبل 3 أيام، تحقيقا استقصائيا كشف عن امتلاك عبدالحي باقة قنوات فضائية على القمر القطري "سهيل سات" مخصصة لبث أفكاره المتشددة.
وحسب التحقيق فإن القنوات الفضائية ناطقة بأكثر من لغة، وموجهة لأكثر من دولة بينها إثيوبيا والصومال ونيجيريا، ويشترك مع عبدالحي في هذا العمل أجانب من جنسيات سورية يقيمون حاليا بضاحية "كافوري" بالعاصمة الخرطوم.
وفي يوم 11 أبريل/نيسان الجاري، عزلت القوات المسلحة السودانية عمر البشير من رئاسة البلاد التي أمضى فيها 30 عاما، وذلك استجابة لمطالب السودانيين الذين تظاهروا ضده 4 أشهر متتالية.
ورغم عزل البشير فلا يزال المحتجون السودانيون يواصلون اعتصاما مفتوحا أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم، لليوم الثالث والعشرين على التوالي مطالبين بنقل السلطة لحكومة مدنية.