زعيم حزب الأمة السوداني للمتظاهرين: لا تستفزوا المجلس العسكري
الصادق المهدي قال إنه لا يجب استفزاز المجلس العسكري بمحاولة حرمانه من شرعيته، أو حرمانه من دوره الإيجابي في الثورة.
حذر زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، الأربعاء، قادة الاحتجاجات من استفزاز أعضاء المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، مؤكداً أنهم سيسلمون السلطة قريباً إلى إدارة مدنية كما يطالب المتظاهرون.
وصرح الصادق المهدي في مقابلة مع وكالة فرانس برس "يجب ألا نستفز المجلس العسكري بمحاولة حرمانه من شرعيته، أو حرمانه من دوره الإيجابي في الثورة".
وأضاف السياسي المخضرم "يجب ألا نتحداهم بطريقة تجبرهم على إثبات أنفسهم بطريقة مختلفة".
ويأتي تحذير المهدي وسط توقف المحادثات بين قادة المحتجين والمجلس العسكري الذي يضم 10 ضباط حول تشكيل المجلس المدني العسكري المشترك الذي سيحل محل المجلس العسكري.
وفي خطوة لممارسة ضغوط على المجلس، دعا قادة الاحتجاجات إلى "موكب مليوني" الخميس.
ويرغب المجلس العسكري في تشكيل مجلس مدني عسكري مشترك من عشرة أعضاء بينهم سبعة ممثلين عن الجيش وثلاثة مدنيين. إلا أن قادة المظاهرات يرغبون في أن يتألف المجلس المشترك من 15 عضواً غالبيتهم من المدنيين مع سبعة ممثلين عن الجيش.
وقال المهدي "أعتقد أن هناك بعض المؤشرات إلى أن بعض أعضاء المجلس استفزتهم بعض التصريحات من المعارضة التي يبدو أنها قللت من دورهم".
وأضاف "إذا استفززنا القوات المسلحة التي أسهمت في التغيير، فإننا نبحث عن المشاكل".
وأعرب المهدي عن تفاؤله بأن الجيش سينقل السلطة إلى المدنيين.
وقال من منزله في أم درمان، الواقعة على ضفة نهر النيل المواجهة للخرطوم "سينقلون السلطة التنفيذية إلى حكومة مدنية إذا قدمنا حكومة مدنية موثوقة وقابلة للحياة".
وقال إن ذلك "يعود إلى أنهم يعلمون أنهم إذا اختاروا في النهاية الديكتاتورية العسكرية فسيصبحون في نفس وضع البشير".
وانطلقت الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول ضد قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف. إلا أنها سرعان ما تحولت إلى احتجاجات ضد البشير الذي أطاحه الجيش وتم توقيفه.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg
جزيرة ام اند امز