أشبيلية الإسباني يحقق لقب بطولة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" للمرة الثالثة على التوالي وينهي حلم ليفربول في حصد اللقب القاري
دخل فريق إشبيلية الإسباني التاريخ إثر تتويجه باللقب الثالث على التوالي في بطولة دوري أوروبا لكرة القدم وذلك بعدما قلب تأخره في المباراة النهائية أمام ليفربول الإنجليزي بهدف لفوز كبير بنتيجة (3-1) اليوم الأربعاء على ملعب "سانت جاكوب بارك" بمدينة بازل السويسرية.
أنهى الريدز شوط المباراة الأول متقدمين في النتيجة بهدف دانييل ستوريدج في الدقيقة 35.
وفي الشوط الثاني، جاء رد إشبيلية قاسيًا بإحراز 3 أهداف حملت توقيع الفرنسي كيفن جاميرو في الدقيقة 46 والقائد كوكي، ثنائية في الدقيقتين 64 و70.
وبهذه النتيجة يحفر إشبيلية اسمه بأحرف من نور في تاريخ هذه البطولة بعدما حقق رقمين قياسيين بالتتويج باللقب للعام الثالث على التوالي والخامس في تاريخه بعد أعوام (2006 و2007 و2014 و2015 و2016)، وهو اللقب الثالث على التوالي أيضًا للمدرب أوناي إيمري الذي يعتبر الأول بين المدربين الذي يحقق هذا الإنجاز.
وسيحتفظ الفريق الأندلسي بالكأس بعدما فاز بها للمرة الثالثة تحت نفس المسمى.
في المقابل، فشل الريدز في إنهاء صيام دام 11 سنة عن التتويج بأي لقب أوروبي، عندما فاز بلقبي دوري الأبطال وكأس السوبر في عام 2005 ، ليغيب بذلك عن البطولات القارية في الموسم المقبل بإنهائه الدوري الإنجليزي هذا الموسم في المركز الثامن.
وبهذا، سيكون بإمكان إشبيلية إضافة لقب أوروبي آخر عندما يخوض مباراة كأس السوبر على ملعب "ليركندال" بمدينة تروندهايم النرويجية يوم 9 أغسطس/آب المقبل أمام الفائز من مواجهة نهائي دوري الأبطال التي ستقام يوم 28 مايو/آيار الجاري وستجمع قطبًا العاصمة الإسبانية الريال وأتلتيكو مدريد على ملعب "سان سيرو" بمدينة ميلانو الإيطالية.
شهدت المباراة تواجد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، إلى جانب ملك إسبانيا السابق، خوان كارلوس الأول في المقصورة الشرفية.
بدأت المباراة سريعة من الجانبين وجاء التهديد الأول في الدقيقة الثامنة من جانب ليفربول عندما سدد لاعب الوسط الألماني إيمري كان كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها ديفيد سوريا ببراعة.
واصل الريدز محاولاتهم من أجل أخذ الأسبقية وكاد دانييل ستوريدج أن يفتتح باب التسجيل بعد عرضية من ناثانيا كلاين قابلها الدولي الإنجليزي برأسه ولكن أبعدها البرتغالي دانييل كاريكو قبل أن تتخطى خط المرمى، قبل أن يطالب البرازيلي روبرتو فيرمينو بركلة جزاء بعدها بدقيقة بعد لمس الكرة ليد اللاعب البرتغالي داخل المنطقة ولكن الحكم أمر باستئناف اللعب.
واصل الفريق الإنجليزي غاراته الهجومية على مرمى الأندلسيين ومرر آدام لالانا كرة بينية لستوريدج داخل المنطقة الذي سدد كرة قوية، ولكن خرج ديفيد سوريا في الوقت المناسب وأبعد الكرة (ق23).
وجاء التهديد الأول من الفريق الإسباني بعد مرور نصف ساعة عبر الفرنسي كيفن جاميرو الذي لعب كرة خلفية مزدوجة بشكل رائع من داخل المنطقة ولكن مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى سيمون منيوليه.
وكلل ستوريدج محاولاته المتكررة بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة 34 بطريقة رائعة بعدما استلم كرة البرازيلي فيليب كوتينيو داخل المنطقة قبل أن يلعب كرة ماكرة بوجه القدم الخارجي سكنت الزاوية اليسرى لمرمى ديفيد سوريا.
وألغى الحكم هدفًا ثانيًا للفريق الإنجليزي بداعي التسلل بعدما لعب الكرواتي ديان لوفرين رأسية قوية ولكن تداخل ستوريدج في اللعبة وهو في وضع تسلل (ق39).
تواصلت السيطرة الإنجليزية وواصل كلاين تألقه في الجانب الأيمن، ومرر كرة قوية مرت من الجميع لتضيع فرصة هدف ثان على الريدز (ق44)، ثم يطلق بعدها حكم اللقاء نهاية الـ45 دقيقة الأولى بتقدم مستحق لليفربول.
كان الشوط الثاني مغايرًا تمامًا، حيث شهد سيطرة تامة من جانب إشبيلية الذي أعاد المباراة لنقطة الصفر بهدف التعادل في أول دقيقة بعد مرور رائع من البرازيلي ماريانو فيريرا من الجانب الأيمن قبل أن يمرر كرة أرضية مرت من الجميع ووجدت جاميرو في الموعد ليحولها داخل الشباك.
وكاد جاميرو أن يقلب الطاولة على الريدز بإحراز الهدف الثاني بعد هجمة مرتدة سريعة انطلق على إثرها مسرعًا حتى وصل داخل المنطقة ليسدد الكرة، ولكن تدخل الإيفواري كولو توريه في الوقت المناسب وأبعد الكرة لركنية (ق47).
ساهم الهدف في ارتفاع معنويات فريق إشبيلية وواصل جاميرو تهديده لمرمى ليفربول بعدما استلم الكرة منفردًا داخل المنطقة ليسدد كرة على الطائر تألق منيوليه في التصدي لها (ق60).
تواصلت السيطرة الإسبانية وتقدم القائد كوكي في النتيجة في الدقيقة 64 بعد تسديدة قوية من خارج المنطقة على يسار منيوليه بعد مجهود كبير من فيتولو.
عاد كوكي من جديد ليواصل التألق ويسجل الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 70 بعدما ارتدت الكرة له من أحد أقدام مدافعي ليفربول وهو في وضع متسلل ليسدد الكرة مباشرة في الشباك فشل منيوليه في إبعادها.
ساهم الهدف الثالث في استسلام لاعبي ليفربول الذين لم يشكلوا أي تهديد على مرمى إشبيلية في هذا الشوط لتمر الدقائق المتبقية دون جديد، ويطلق بعدها الحكم صافرة النهاية معلنًا تتويج إشبيلية باستحقاق.
aXA6IDMuMjM2LjExMi4xMDEg جزيرة ام اند امز