الانتخابات الأوروبية.. اليمين يتصدر في إيطاليا وبريكست ببريطانيا
ودعوة لانتخابات مبكرة في اليونان
حزب الرابطة اليميني المتطرف في إيطاليا والحزب الاشتراكي في إسبانيا فازا بالانتخابات الأوروبية، فيما خسر حزب رئيس الوزراء اليوناني.
تصدّر حزب الرابطة اليميني المتطرف في إيطاليا بزعامة ماتيو سالفيني، والحزب الاشتراكي في إسبانيا وبريكست البريطاني بالانتخابات الأوروبية، فيما خسر حزب رئيس الوزراء اليوناني.
- مارين لوبان تعلن فوزها على حزب ماكرون في الانتخابات الأوروبية
- فوز ساحق لـ"حزب أوربان" في المجر بالانتخابات الأوروبية
وفي إيطاليا، تصدّر حزب الرابطة اليميني المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني الانتخابات الأوروبية بحصوله على نسبة تتراوح بين 27 و31% من الأصوات، بحسب استطلاعين للرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع نشرتهما قنوات متلفزة محلية.
من جانبها، حصدت حركة خمس نجوم، المكوّن الثاني للغالبية الحكومية، ما بين 18,5 و23% من الأصوات بحسب التقديرات نفسها، ومن المتوقع أن تحلّ خلف الحزب الديموقراطي (يسار وسط) الذي نال ما بين 21 و25%.
وفي إسبانيا، بات رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الرابح الأكبر في الانتخابات الأوروبية، الأحد، مع تصدّر حزبه الاشتراكي الحاكم للنتائج، ومن المرجح أن يستغل هذا الفوز لزيادة نفوذه في الاتحاد الأوروبي.
وبعد فرز 85% من الأصوات، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة إيزابيل سيلا، أن الحزب الاشتراكي حل أولا بنسبة 33%، يليه الحزب الشعبي المحافظ بنسبة 20%.
وفي اليونان، خسر حزب سيريزا الذي يتزعمه رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، في الانتخابات الأوروبية، لصالح حزب الديمقراطية الجديدة المعارض، بزعامة إيفانجيليس ميماراكيس.
وأعلن تسيبراس، مساء الأحد، انه سيدعو الى انتخابات مبكرة الشهر المقبل بعد الانتكاسة التي تلقاها في الانتخابات الأوروبية والبلدية على السواء.
وقال تسيبراس في خطاب تلفزيوني "بعد الجولة الثانية للانتخابات المحلية (في الثاني من يونيو/حزيران)، سأطلب من الرئيس الدعوة فوراً الى انتخابات عامة".
وفي بريطانيا، أظهرت نتائج أولية أن حزب بريكست البريطاني الذي يتزعمه نايجل فاراج يتقدم بنسبة 31,5% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي، مع تراجع حزب المحافظين الحاكم الى المركز الخامس بعد فشله في إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبعد فرز أكثر من 10% من الأصوات، حل حزب الديمقراطيين الليبراليين المؤيد لأوروبا في المرتبة الثانية، يليه حزب العمل المعارض والخضر والمحافظون بنسبة 7,5% من الأصوات.
وفي وقت سابق، أعلنت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان، مساء الأحد، فوزها في انتخابات المجلس الأوروبي في فرنسا لتهزم بذلك حزب الجمهورية إلى الإمام، الذي أسسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 6 أبريل/نيسان 2016.
ودعت لوبان في أول تصريحات لها عقب إعلان فوزها، لحل الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد.
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه لا تغيير في سياسة فرنسا عقب إعلان مارين لوبن فوز حزبها في الانتخابات الأوروبية.
وكان استطلاعان للرأي أجريا لدى الخروج من مراكز الاقتراع، كشفا تصدّر حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان انتخابات المجلس الأوروبي.
وأعطى استطلاعان أجراهما مركزا "إيفوب فيدوسيال" و"هاريس إنتراكتيف أجانس إيبوكا" التجمّع الوطني ما بين 24 و24,2% من الأصوات يليه التحالف الوسطي لماكرون بنسبة تراوح بين 22,5 و23%، فيما نال حزب الخضر ما بين 12 و12,7 متخطيا النسبة التي حققها في انتخابات عام 2014 حين نال 8,9 %.
حقق حزب فيديس بزعامة رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان فوزاً ساحقاً في انتخابات المجلس الأوروبي، بحسب استطلاع أجري، الأحد.
حسب نتائج الاستطلاع فاز حزب فيديس بـ56% من أصوات المقترعين متقدماً بفارق كبير على المعارضة اليسارية المتمثلة بالحزب الاشتراكي والتحالف الديمقراطي اللذين نال كل منهما 10%.
وتراجعت حصة حزب جوبيك اليميني المتطرف من أصوات المقترعين من 15% إلى 9%، فيما يُتوقع أن يتمكن حزب "الزخم" من دخول البرلمان الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه بنيله 7% من الأصوات.
وتراجعت حصة حزب الخضر من 5% إلى 3%، ويُتوقع ألا يفوز بأي مقعد في المجلس الأوروبي.
وإذا صحت التقديرات يكون حزب فيديس قد كرر أفضل نتيجة له في انتخابات المجلس الأوروبي حين نال في عام 2009 ما نسبته 56% من الأصوات.
وسجل الاستحقاق الحالي أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات الأوروبية في المجر، وقد بلغت 41,7% قبل نصف ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع.
وكانت النسبة الأعلى السابقة سُجلت في انتخابات عام 2004 وبلغت حينها 38,5%.
وتعد الانتخابات الأوروبية الأخيرة هي الأكبر منذ عشرين عاما، حسبما أعلن البرلمان الأوروبي، الأحد، أن نسبة المشاركة قدرت بـ51% بالنسبة إلى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد من دون المملكة المتحدة.
وأوضح المتحدث باسم البرلمان جوم داش أنه مع احتساب المملكة المتحدة، فإن هذه النسبة يمكن أن تراوح بين 49 و52%.
وأدلى الناخبون في 21 بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي بأصواتهم، الأحد، لاختيار ممثليهم في البرلمان الأوروبي في انتخابات يُتوقع أن تحقق فيها الأحزاب المشككة في جدوى الوحدة الأوروبية تقدما جديدا، بحسب استطلاعات الرأي.
وبدأت عمليات الاقتراع في 23 مايو/أيار في 7 دول في الاتحاد الأوروبي بما فيها بريطانيا التي نظمت الانتخابات بسرعة بعد إرجاء بريكست إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويُفترض أن تنتهي ولاية النواب البريطانيين في البرلمان الأوروبي عند خروج بلادهم من الاتحاد على أن يتمّ إلغاء مقاعدهم أو توزيعها على دول أخرى.