مليشيات الحوثي وصالح تهدد الملاحة بـ"باب المندب" عبر صواريخ باليستية
مليشيات الحوثي وصالح تصعد من عملياتها وتحركاتها العسكرية الخطيرة، بنقل صواريخ بالستية إلى معسكر بالقرب من باب المندب.
في إطار خروقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلنته الأمم المتحدة في العاشر من الشهر الماضي، صعدت مليشيات الحوثي وصالح خلال الـ "10" ساعات الماضية من عملياتها وتحركاتها العسكرية الخطيرة والمتحدية للمجتمع الدولي والتحالف العربي، وقامت بنقل صواريخ بالستية إلى معسكر بالقرب من باب المندب في تهديد خطير للملاحة الدولية.
وأكدت لجنة التهدئة في محافظة تعز المحاصرة منذ أكثر من عام "أن مليشيات الحوثي وصالح نقلت صواريخ باليستية من محافظة الحديدة غرب اليمن إلى مديرية ذو باب الساحلية التي تبعد 10 كيلو عن مضيق باب المندب الاستراتيجي".
وقالت اللجنة ـ في بلاغ صادر عنها - تلقت بوابة العين الإخبارية نسخة منه- "إن المتمردين أرسلوا تعزيزات بصواريخ باليستية طويلة المدى، عبر ناقلات كبيرة من محافظة الحديدة إلى معسكر العمري بمديرية ذو باب غرب تعز".
من جانبها، أكد مراقبون محليون ومصادر عسكرية لبوابة العين "أن الحوثيين وقوات صالح أرسلت كتيبتين عسكريتين تعزيزات إلى منطقة ذو باب والوازعية جنوب غرب تعز بالإضافة إلى الصواريخ البالستية التي وصلت إلى معسكر العمري وأيضا منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا إلى مفرق المخا"، مشيرين إلى أن تعزيزات أخرى وصلت أيضا إلى شارع الستين ومفرق شرعب ومنطقة الهشمة شمال وغرب تعز.
المصادر أكدت أن الحوثيين نهبوا وأغلقوا عددا كبيرا من المحلات التجارية وطردوا أكثر من 40 عاملا من مدينة البرح ومقبنة بين تعز والحديدة وإعلان المنطقة منطقة عسكرية لحشد التعزيزات.
عرض عسكري وتأكيد على الحسم
من جانب آخر، وفي إطار استعدادات الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي لمعركة الحسم في حالة فشل مفاوضات الكويت شهدت مدينة ميدي الساحلية شمال غرب اليمن مناورات وعرضا عسكريا بمهارة عالية وتخرج دفعات جديدة من قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة بحضور قيادات عسكرية من قوات التحالف العربي.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن علي حميد القشيبي أن الجيش الوطني ملتزم بتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن التهدئة على الرغم من الخروقات المستمرة للانقلابيين"، لكنه أكد أيضا استعداد الجيش لمعركة الحسم وتحرير العاصمة صنعاء وبقية المناطق اليمنية المحتلة من قبل مليشيات الحوثي وصالح.
وقال قائد المنطقة العسكرية الخامسة في تصريح صحفي "إن الجيش اليمني يرى أنه لا حل سوى بالحسم العسكري في الميدان".
إلى ذلك، جدد طيران التحالف العربي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء وخلال الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس التحليق بشكل مكثف فوق العاصمة صنعاء، دون أن ينفذ أي غارة في صنعاء، لكنه شن أكثر من 10 غارات على لواء العمالقة الذي اقتحمته المليشيات مؤخرا بمحافظة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء.
وفي سياق الخروقات، أكدت مصادر ميدانية لبوابة العين الإخبارية أن مليشيات الحوثي وقوات صالح جدد فجر اليوم الخميس قصفها الصاروخي والمدفعي العنيف على مختلف الجبهات بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة تدور حاليا بين المتمردين وقوات الجيش والمقاومة في تلك الجبهات.
وفي محافظة الجوف، تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في مديرية المتون، وقالت مصادر عسكرية أن المتمردين تكبدوا خسائر بشرية كبيرة بينهم قيادي بارز يدعى "أبو رعد".
وفي سياق غارات الطيران، قالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف العربي استهدفت آليات وتجمعات لمليشيا الحوثي وصالح بمنطقة العقبة شمال محافظة الجوف رداً على هجومين منفصلين نفذتهما المليشيات على قوات الجيش والمقاومة في مديريتي المصلوب والمتون قتل خلاهما عقيد في الجيش الوطني.