آبي أحمد يتوعد بقرارات "قاسية" عقب إحباط الانقلاب
رئيس الوزراء الإثيوبي يؤكد أن "الانقلابين هدفوا إلى زعزعة أمن البلاد وضرب وحدة الجيش والقوات النظامية".
توعد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الثلاثاء، باتخاذ قرارات قاسية ضد أي محاولة لتقويض النظام الدستوري أو تعريض أمن البلاد للخطر.
- آبي أحمد: قوات الأمن تسيطر تمامًا على إقليم أمهرة
- آبي أحمد يتهم "جهات مأجورة" بتدبير المحاولة الانقلابية بأمهرة
وقال آبي أحمد، في بيان، إن "الحكومة تحملت الكثير من أجل إرساء دعائم الديمقراطية والسلام، والانقلابين الذين حاولوا تقويض النظام الدستوري هدفوا من اغتيال رئيس هيئة الأركان وحاكم إقليم أمهرة إلى ضرب التحول وإدخال البلاد في فوضى".
وأضاف أن "الانقلابين هدفوا إلى زعزعة الثقة بين مختلف مكونات البلاد وضرب وحدة الجيش والقوات النظامية من أجل تقسيم البلاد وإدخالها في حرب عرقية من أجل الوصول إلى السلطة وهو ما لم ينجح ذلك لوعي الشعب وتجاوزه هذه المرحلة".
وأكد آبي أحمد أن "اغتيال رئيس هيئة الأركان سياري ميكونين، والقادة الآخرين على الرغم من أنه فقد كبير للحكومة والشعب الإثيوبي فإن هذا الحدث وحَّد الإثيوبيين بمختلف مكوناتهم السياسية والطائفية".
وأشار إلى أن "الحكومة ستواصل تحقيق الأهداف التي استشهد من أجلها رئيس هيئة الأركان والقادة الآخرون".
وتابع أن "الحكومة ستجري عملية تقييم واسعة لما شهدته البلاد من المحاولة الانقلابية التي ستكون درسا في مواجهة كل من يحاول تقويض الأمن والاستقرار".
وأعرب عن شكره وتقديره لكل من وقف مع الشعب الإثيوبي في هذه الأوقات العصيبة من الدول الصديقة والشقيقة.
وكانت إثيوبيا شيعت، الثلاثاء، سياري ميكونين، وقائد العمليات اللوجستية المتقاعد، الجنرال جزاي ابرا، اللذين تم اغتيالهما، السبت الماضي، في منزل، رئيس الأركان بأديس أبابا من قبل حارسه الشخصي، وذلك أثناء محاولة انقلاب فاشلة قادها الجنرال أسامنيو سيجي، رئيس جهاز الأمن في إقليم أمهرة شمالي إثيوبيا.
وتمكنت السلطات الإثيوبية التي شكلت فرقة عمليات من حسم المحاولة الانقلابية والسيطرة على الموقف، وألقت القبض على قائد القوات الخاصة في الإقليم، عقب الإعلان عن مقتل الجنرال أسامنيو تسيجي، مدبر محاولة الانقلاب، متأثراً بجراح أصيب به خلال ملاحقة أمنية له، فيما أعلن مفوض الشرطة مقتل 7 واعتقال 178 متورطا في الانقلاب الفاشل.