"النواب والشورى" بالبحرين يدينان ممارسات النظام القطري
المجلسان أكدا رفضهما الفتن التي تبثها قناة الجزيرة المسمومة في المجتمعات بهدف العبث بالأمن والاستقرار لخدمة الإرهاب الإيراني
أدان مجلسا الشورى والنواب بالبحرين، السبت، استمرار ممارسات النظام القطري وتعمّده إثارة الفتن والتدخّل السافر في الشؤون الداخلية للمملكة، وشق الصف الواحد وشرخ العلاقات الخليجية والتي باءت دوما بالفشل.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية "تابع مجلسا الشورى والنواب ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي حول إنتاج (قناة الجزيرة) القطرية عبر برنامجها المغرض (ما خفي أعظم)، لفيلم تسجيلي بهدف إثارة الفتن في المجتمع البحريني، الذي أثبت في مختلف الظروف والمحن تلاحمه وتماسكه بمختلف أطيافه ومكوناته بقيادة ولي الأمر وقائد المسيرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد.
وأكد المجلسان رفضهما التام لتدخل قناة الجزيرة القطرية السافر في الشأن الداخلي للبحرين، حيث تقتات هذه القناة المسمومة على بث الفتن في المجتمعات بهدف العبث بالأمن والاستقرار وتنفيذ أجندات سافرة لا تخدم إلا الإرهاب الإيراني في المنطقة.
كما أكدا أن أية محاولات للعبث بالنسيج المجتمعي البحريني من قبل أدوات إيران المسمومة في المنطقة كقناة الجزيرة القطرية لن تلقى إلا الفشل والرفض التام والتصدي من شعب البحرين، الذي يؤكد دوماً هويته العربية والإسلامية وانتمائه لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي واحترامه روابط الأخوة وأواشج القربى، ووحدة المصير بين أبناء الخليج العربي.
وأشارت الوكالة إلى أن البحرين ومنذ إطلاق المشروع الإصلاحي لقائد مسيرتنا العاهل البحريني عرفت حراكاً ديمقراطياً غير مسبوق، شاركت فيه كافة القوى والتيارات السياسية، وجماهير الشعب البحريني حيث أصبحت الديمقراطية نهجها.
وأضافت أن هذا ما عجز النظام القطري عن فهمه، لأنها لم تشهد قط إصلاحاً سياسياً جاداً يحفظ للدولة أسسا من سيادة القانون وفصل السلطات والعقلانية، على غرار ما تنعم به المملكة التي تسير بخطى ثابتة نحو التطور والنماء بسواعد أبنائها المخلصين، ودون إملاءات خارجية من النظام الإيراني أو غيره.
ومن هذا المنطلق دعا المجلسان دولة قطر إلى التركيز على إيجاد حلول لمشكلاتها الداخلية والتفكير في إصلاحات سياسية وديمقراطية حقيقية والإيفاء بوعودها تجاه شعبها الذي يتطلع للديمقراطية.
كما دعا النظام القطري إلى الكف عن دعم الإرهاب وتمويله في المنطقة، والعودة إلى طريق الصواب والاستجابة للمطالب المقدمة من جانب الدول الأربع بقيادة المملكة العربية السعودية والمتمثلة في اتخاذ كافة الخطوات والإجراءات لصون أمن واستقرار المنطقة، وعلى رأسها التوقف عن دعم وتمويل الإرهاب.
وشددا على أن النهج المقيت المستمر للنظام القطري في اتباع سياسات تثير الفرقة والتضليل، بما يمثل سوء النوايا واحتضانه أشخاصا لا يريدون خيرا لشعب البحرين والشعوب الخليجية، وفتح منابره الإعلامية لهم بأن تكون بؤرة إعلامية يحتضن فيها ويبث فكرهم المقيت، ويدعون من خلاله للتطرف وشق وحدة الصف الخليجي ونشر الأخبار الكاذبة.
وجدد المجلسان رفضهما استمرار النهج الإعلامي المعادي الذي تقتات منه (قناة الجزيرة) وتنفذ به توجيهات النظام القطري لإثارة الفتن بين الشعوب الخليجية.
وأكدا صلابة ومتانة الأواصر والعلاقات بين الشعبين البحريني والقطري، ورفض كل أوجه المساس والزج بأهلنا شعب قطر وشرخ العلاقات، وأن الخلاف ينحصر مع النظام القطري.
وأوضح المجلسان أن مملكة البحرين حكومة وشعبا يتعاضدان دوما للحفاظ على الوحدة الوطنية داخل المجتمع البحريني وكذلك على الثوابت الخليجية المتأصلة تاريخيا في وجدانهم مع الوحدة الخليجية ووحدة الصف الخليجي.