الإمارات والصين تؤكدان في بيان ختامي أهمية حماية إمدادات الطاقة بالخليج العربي
الجانبان اتفقا على استمرارية التواصل والتعاون والتركيز خلال المرحلة المقبلة في مجالات عدة.
أكدت دولة الإمارات العربية والصين، الثلاثاء، أهمية تعزيز التنسيق والتعاون المشترك والعمل على حل القضايا الدولية والإقليمية، بما يحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
جاء ذلك في بيان ختامي مشترك بشأن زيارة دولة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية للصين.
وشدد الجانبان على أهمية العمل على حماية أمن وسلامة إمدادات الطاقة عبر الممرات البحرية في منطقة الخليج العربي، ودعوة المجتمع الدولي للتعاون في تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة.
وأكدا أن العمل التخريبي الذي طال ناقلات النفط في المياه الإقليمية لدولة الإمارات في مايو/أيار 2019 ومضيق هرمز في يونيو/حزيران 2019، يشكلان تهديداً حقيقياً للملاحة الدولية، كما دعا الجانبان إلى تبني موقف صارم وإدانة هذه الأعمال التخريبية الاستفزازية التي تهدد السلم والأمن الدوليين.
وأضاف البيان أنه تم بحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك التي تهم الطرفين والوصول لتفاهم مشترك حولها، كما تم التوصل إلى توافق واسع النطاق حول أهمية تعزيز السلم والأمن الدوليين.
وبحسب البيان، اتفق الجانبان على استمرارية التواصل والتعاون والتركيز خلال المرحلة المقبلة في عدة مجالات منها إعطاء الأولوية لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة وترسيخ العلاقات الخاصة بين البلدين.
كما أكد البيان ضرورة تكثيف الزيارات المتبادلة والمشاورات بين قادة البلدين والمسؤولين على جميع المستويات وتعزيز التواصل والتنسيق حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، للحفاظ على المصلحة المشتركة للبلدين.
وشدد البيان على مواصلة الدعم الثابت والمشترك في القضايا المتعلقة بسيادة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه وأمنه والتسوية السلمية للنزاعات، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول بأي شكل من الأشكال، وانتهاك سيادتها واحترام مبادئ حسن الجوار ومراعاة المصالح الحيوية للطرفين.
وأعرب الجانب الإماراتي عن الالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة ودعمه سيادة الصين ووحدة أراضيها ودعم موقف حكومة جمهورية الصين الشعبية من قضية تايوان، ودعمه التطور السلمي للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان وقضية التوحيد السلمي للصين.
وبحسب البيان، أشادت دولة الإمارات العربية المتحدة بالجهود التي تبذلها الصين في رعاية مواطنيها المسلمين الصينيين، خاصة منطقة شينج يانغ، ودعم اللحمة الوطنية والاستقرار والأمن.
وهنأ الجانب الصيني بنجاح الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي، مثمناً مشاركة الإمارات المتميزة بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للمنتدى بتاريخ 27 أبريل/نيسان 2019، والحرص على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات في إطار التعاون في مبادرة "الحزام والطريق".
وشكر الجانب الصيني استضافة الإمارات لأعمال الدورة الـ16 لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي- الصيني، والدورة الخامسة للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين في أبوظبي في 18 يونيو/حزيران الماضي.
وأكد الجانبان، بحسب البيان المشترك، دعم تطور علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية - العربية ودفعها إلى آفاق أرحب وأوسع.
وشددا على حرصهما على تعزيز التواصل والتعاون في التخطيط والبحث والتطوير التقني وتعميم المشاريع النموذجية وتطوير الكفاءات في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، والتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأولى الجانبان تقديرهما للتعاون والتنسيق المثمر بين الجانبين في المجال الدفاعي والعسكري وتعزيز الزيارات المتبادلة والمشاركة في التدريب والمعارض والفعاليات الرسمية في البلدين.
كما أكد حرصهما على تعزيز التواصل والتعاون بينهما في مجالات مكافحة الفساد والجرائم المنظمة والجرائم الإلكترونية، وغسل الأموال والاتجار بالبشر والمخدرات والهجرة غير المشروعة.
واختتم البيان بعزم الجانبين على مواصلة تعزيز التعاون المتبادل في جميع المجالات ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة والعلاقة الخاصة التي تربط بين البلدين الصديقين، وكذلك المشاركة المتبادلة لممثليهم من المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص في المؤتمرات والاجتماعات والفعاليات التي يتم تنظيمها في البلدين، بما يصب في ترسيخ التعاون الثنائي بينهما ويدفع بتعزيز وترسيخ العلاقة لمستويات عليا بما يعزز التنمية في البلدين.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره وتقديره وامتنانه للرئيس شي جين بينغ وللقيادة الصينية والشعب الصيني الصديق على ما قوبل به والوفد المرافق له من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال الزيارة، مما كان له عميق الأثر في توطيد العلاقات الثنائية.