سياسة
ترامب يحث الهند وباكستان على ضرورة تجنب التصعيد في كشمير
البيت الأبيض يقول إن الرئيس الأمريكي تحدث إلى عمران خان حول الحاجة إلى خفض التوترات مع الهند
حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اتصالين هاتفيين مع كل من رئيس وزراء باكستان عمران خان والهندي ناريندرا مودي، على تجنب التصعيد في أزمة كشمير.
وقال ترامب إنه أجرى مباحثات هاتفية مع رئيسي الوزراء الهندي والباكستاني، دعاهما خلالها إلى العمل على خفض حدّة التوتر بين بلديهما حول إقليم كشمير.
وقال ترامب، في تغريدة على تويتر: "تحدّثت مع صديقيّ العزيزين، مودي وخان، بخصوص التجارة والشراكات الاستراتيجية، والأهمّ من ذلك، أن تعمل الهند وباكستان على الحدّ من التوتّرات في كشمير. وضع صعب، لكن محادثات جيدة!".
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس ترامب تحدث إلى رئيس الوزراء الباكستاني، الإثنين، حول الحاجة إلى خفض التوترات مع الهند بشأن كشمير وتجنب الخطوات التي قد تصعد الأزمة.
وكان رئيس وزراء باكستان قد أشاد في وقت سابق بمناقشة مجلس الأمن الدولي لـ"الوضع الخطير" في إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند.
وقال خان، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنها أول مرة خلال أكثر من 50 عاما يتناول فيها محفل دبلوماسي رفيع هذه القضية.
وعقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، جلسة مغلقة بناءً على دعوة باكستان، وسط تصاعد حدة التوترات بين إسلام آباد ونيودلهي بشأن إقليم كشمير.
ويشهد الإقليم الحدودي توترات جديدة بعد قرار نيودلهي إلغاء الحكم الذاتي الدستوري في ولاية جامو وكشمير بالإقليم الحدودي المتنازع عليه.
وأعلنت باكستان، الأربعاء الماضي، طرد السفير الهندي لديها، وتعليق التجارة الثنائية مع جارتها النووية بعد أيام من إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي لإقليم كشمير المتنازع عليه.
ويؤدي القرار الذي أصدرته الهند إلى وضع الجزء الذي تسيطر عليه من الإقليم تحت حكمها المباشر، وهو ما يهدد بإنهاء حالة الهدوء النسبي بين البلدين الجارين اللذين خاضا ثلاث حروب والعديد من الصراعات والاشتباكات الحدودية منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.
ورغم اقتسام السيطرة على أراضي إقليم كشمير بين البلدين ليصبح هناك شطران؛ أحدهما هندي والآخر باكستاني، فإن بعض الاشتباكات على حدود البلدين تنشب بين الحين والآخر، ولكن مطلع العام الجاري 2019 كانت حدة التوتر مرتفعة مع دخول طائرات حربية على خط المواجهة.