الهند بمجلس الأمن: كشمير مسألة داخلية والعنف ليس حلا
مندوب الهند لدى الأمم المتحدة يؤكد أن العنف ليس حلا للأزمة، مشددا على الالتزام باتفاقية شِملا مع باكستان عام 1972 لوقف الصراع
قال سيد أكبر الدين مندوب الهند لدى الأمم المتحدة، الجمعة، إن جميع القرارات المتعلقة بالوضع في جامو وكشمير مسألة داخلية، مؤكدا ضمان استقرار الأوضاع في الإقليم.
وأضاف أكبر الدين، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن المغلقة حول أزمة إقليم كشمير، أن العنف ليس حلا للأزمة، مشددا على الالتزام التام باتفاقية شِملا التي وقعت مع باكستان عام 1972 لوقف الصراع بين البلدين.
وتابع مندوب الهند لدى الأمم المتحدة قائلًا: "قرارنا بشأن إلغاء الحكم الذاتي لجامو وكشمير اتُخذ بهدف وضع حد نهائي للإرهاب".
من جانب آخر، طالب سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانج جون الهند وباكستان بالكف عن اتخاذ إجراءات أحادية بشأن كشمير، موضحا أن الوضع في الإقليم "متوتر جدا بالفعل وخطير للغاية".
واشتبك مئات المحتجين الجمعة في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية مع الشرطة، في حين بحث رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أوضاع الإقليم خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل جلسة لمجلس الأمن مخصصة لهذه القضية.
كما احتجزت السلطات الهندية أكثر من 500 شخص بينهم سياسيون كشميريون وأساتذة جامعات وكبار رجال الأعمال وناشطون.
وقسمت كشمير بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم مدنيون، في انتفاضة ضد الحكم الهندي اندلعت منذ عام 1989.
وكان إقليم كشمير سبباً لحربين وصدامات لا حصر لها بين الهند وباكستان آخرها في فبراير/شباط الماضي، ولكن هذه المرة كانت حدة التوتر مرتفعة مع دخول طائرات حربية على خط المواجهة.
وقال مسؤولون في الجزء الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير أمس الخميس إن 3 جنود لقوا حتفهم في قصف هندي عبر خط المراقبة وهو بمثابة حدود فعلية بينهما، وقتل آخران في حادث منفصل.
وقال الجيش الباكستاني أيضا إنه رد على إطلاق النار ما أدى إلى مقتل 5 جنود هنود، لكن متحدثًا باسم الجيش الهندي نفى ذلك في تصريح لوكالة الأنباء الهندية.