موسكو تحذر من عواقب رفض واشنطن تمديد معاهدة "ستارت"
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية ربط خلال حديثه لوسائل الإعلام بين الاستقرار العالمي وتمديد معاهدة ستارت.
حذرت روسيا من أن عدم تمديد معاهدة "ستارت" مع الولايات المتحدة الأمريكية ستكون له عواقب وخيمة.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، في تصريحات لوسائل الإعلام، الإثنين، أن رفض واشنطن المحتمل لتمديد معاهدة "نيو ستارت" المتعلقة بالحد من الأسلحة الاستراتيجية سيترك البشرية دون اتفاق واحد في هذا المجال.
وردا على سؤال حول التداعيات المحتملة لقرار عدم تمديد معاهدة "نيو ستارت"، قال بيسكوف: "ستكون العواقب وخيمة إلى حد ما بالنسبة للاستقرار الاستراتيجي، ولا داعي للقول إن الاستقرار الاستراتيجي سيتأثر على المستوى العام والعالمي، لأننا جميعا -أعني الإنسانية- سنترك بدون اتفاق واحد يحكم هذا المجال".
وأعرب بيسكوف عن أسفه إزاء عدم وجود رسائل من الولايات المتحدة حتى الآن إذا كانت واشنطن مستعدة أو غير مستعدة لمناقشة تمديد هذه المعاهدة.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح في اجتماع سابق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب الدخول في مفاوضات حول هذه المسألة، "ولكن لم تكن هناك إشارات (ردا على هذا الاقتراح) بأي من الاتجاهين".
ومن المقرر أن تنتهي معاهدة "خفض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية" بين موسكو وواشنطن في عام 2021، ويمكن تمديدها لمدة خمس سنوات".
وفي 31 يوليو/تموز الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إنه من غير المرجح تمديد "نيو ستارت"، لكن في الوقت الحالي لم تتخذ واشنطن أي قرارات بشأن هذه النتيجة.
وأكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، لوسائل الإعلام، الإثنين، أن الاستقرار الاستراتيجي سيتأثر على المستوى العالمي حال عدم الاتفاق على تمديد تلك المعاهدة.
وفي فبراير/شباط الماضي، لفت بوتين إلى أن بلاده علقت العمل بالمعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنسحب منها خلال 6 أشهر، إلا إذا أوقفت موسكو ما تصفه واشنطن بانتهاكات للمعاهدة الموقعة عام 1987.
وكانت واشنطن وموسكو تبادلتا الاتهامات بخرق معاهدة الحد من انتشار الصواريخ متوسطة المدى، قبل إعلانهما تعليق العمل بهذه المعاهدة، وتحظر هذه المعاهدة على الدولتين الموقعتين وحدهما استخدام الصواريخ البرية ذات المدى بين 500 و5500 كلم.
يذكر أن فرنسا دعت روسيا والولايات المتحدة إلى تمديد العمل بمعاهدة "نيو ستارت" حول الترسانات النووية إلى ما بعد 2021، والتفاوض حول معاهدة جديدة تحل محل القديمة.
ووقعت معاهدة "نيو ستارت" عام 2010، وكانت آخر معاهدة توقع بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية، وتقضي بخفض الترسانتين النوويتين الأمريكية والروسية، وينتهي العمل بها بعد سنتين.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز