الإمارات تحتفل بـ"اليوم العالمي للمتاحف"
احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف، نظَّمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة برنامجًا يتضمن جلستين حواريتين ومجموعة من ورش عمل تعليمية
احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف، نظّمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة برنامجًا ثقافيًّا يتضمن جلستين حواريتين ومجموعة من ورش عمل تعليمية للعائلات في 18، 19 و20 مايو. وقد قام المجلس الدولي للمتاحف بتحديد يوم 18 مايو ليكون يومًا عالميًّا للمتاحف يتخصص في إحياء الدور التعليمي والثقافي للمتاحف في بناء المجتمعات، عبر تسليط الضوء على ثيمة مختلفة كل سنة. ولهذا العام، شارك كل من متحف العين الوطني، متحف زايد الوطني ومتحف اللوفر أبوظبي بفعالية توعوية في أنحاء مختلفة من دولة الإمارات العربية المتحدة احتفاءً بهذه المناسبة.
عقد متحف العين الوطني جلسة حوارية بعنوان "المتاحف والمناطق الثقافية"، صباح أمس، بمشاركة مجموعة من المؤرخين والخبراء في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتطرّق الحوار إلى مواضيع عدّة كالمميزات الطبيعية والثقافية للمتاحف، ودورها المجتمعي المهم باعتبارها مؤسسات تعليمية تستثمر في الروابط الإنسانية والحضارية، و"مواقع التراث العالمي" العديدة المتواجدة في العين والتي أدرجت على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 2011.
وترحيبًا بهذه المناسبة العالمية، قام متحف زايد الوطني بتنظيم الجلسة الحوارية الرابعة ضمن الموسم الثاني من فعاليات ملتقى متحف زايد الوطني مساء الأمس بعنوان "اللهجة الإمارتية: هوية وطن". وقامت الجلسة في منارة السعديات في جزيرة السعديات، أبوظبي، بمشاركة كل من السيد سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر؛ والكاتب والباحث الدكتور أحمد محمد عبيد، حيث ناقشوا فيها جماليات اللهجة المحلية ومرونتها والتغييرات والمداخلات الأجنبية التي كوّنتها بالشكل الذي نعرفه في يومنا هذا. وناقش الحوار أيضًا أكثر عن 20 لهجة محلية توجد في أرض الإمارات فقط، وإلى يومنا هذا يستمر الباحثون في التراث الإماراتي بإيجاد المزيد من الفروق الدقيقة في التعبيرات الشائعة، والتقاليد الشعرية المحلية، وسبل الحديث والتواصل بين أبناء الإمارات.
وشارك فريق متحف اللوفر أبوظبي بدوره في معرضٍ أقيم بتنظيم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، في متحف التاريخ الطبيعي والنباتي في الشارقة، حيث أبرزوا أهم المشاهد الثقافية التي يتّخذها متحف اللوفر أبوظبي نهجًا له في مسيرة نشأته. جنبًا إلى جنب مع عددٍ من المتاحف الأخرى من إمارات دبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، استعرض الفريق ما سيقدّمه المتحف العالمي من خلال مجموعته الواسعة من الأعمال الفنيّة والمخطوطات والقطع الأثرية التي تحمل أهمية تاريخية وثقافية واجتماعية كبيرة، إضافة إلى تسليط الضوء على الإرث الثقافي المشترك وأوجه التشابه بين الحضارات تجسيدًا لروح الانفتاح ومدّ جسور التواصل بين الثقافات.
إضافة إلى ذلك شمل برنامج الاحتفال بـ"اليوم العالمي للمتاحف" مجموعة من ورش العمل التعليمية والفنيّة للعائلات في منارة السعديات، متحف العين الوطني وقلعة الجاهلي، على مدى يومين متتابعين. في 19 مايو، قامت ورشة عمل كلمات من الإمارات العربية المتحدة في منارة السعديات، والتي صنع المشاركون فيها عملًا فنيًّا بشكل مبتكر، باستخدام جهاز تسجيل صغير قاموا بتسجيل بعض الكلمات العامية الإماراتية فيه. وفي العين، قامت مجموعة من الورش التعليمية يوم 19 مايو في متحف العين الوطني، ويوم 20 مايو في قلعة الجاهلي، والتي كان من شأنها تعريف المشاركين بالمشاهد الثقافية المتنوعة في دولة الإمارات العربية والعالم، بالإضافة إلى تعلم أساليب البناء القديمة، وتقنيات فن الديكوباج.
aXA6IDE4LjExNy4xODguMTA1IA== جزيرة ام اند امز