محمد بن زايد وبوتين يؤكدان على تعزيز العلاقات وتطوير الشراكة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: العلاقات الثنائية مع الإمارات تواصل تطورها في إطار بناء ونواصل التعاون المشترك
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تعزيز علاقات التعاون وتطوير الشراكة بين البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي بأبوظبي ضمن زيارة تاريخية للرئيس الروسي تتناول تعزيز العلاقات بين البلدين.
وفي بداية كلمته، رحب الشيخ محمد بن زايد بالرئيس الروسي الذي وصفه بـ"الضيف العزيز" على الإمارات وشعبها في زيارة تاريخية تجسد قوة العلاقات الإماراتية الروسية.
وأكد على أن علاقات بلاده مع روسيا تاريخية وثمارها باتت واضحة في المجالات كافة، مؤكدا على أهمية وعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين.
وعبر عن شكره للرئيس الروسي على "التزامه بأواصر الأخوة والصداقة التي تجمعنا على مستوى الشعبين والحكومتين".
وشدد على الأولوية القصوى التي توليها الإمارات لعلاقتها مع روسيا، لافتا إلى أن الزيارة ستشكل نقلة نوعية في علاقتنا الاستراتيجية.
وقدم الشكر إلى روسيا على استضافتها لقمة أقدر 2019 (سبتمبر/أيلول الماضي) ولرائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري.
بدوره، أعرب الرئيس الروسي عن شكره لقادة الإمارات على دعوته للزيارة "يطيب لي أن أجد نفسي مجددًا على أرضها المضيافة".
وأشار إلى التطور والتنمية التي شهدتها الإمارات خلال السنوات الماضية، قائلا: "لاحظت في طريقي إلى قصر الوطن التطور الهائل الذي وصلت إليه الإمارات".
وأوضح أن العلاقات الثنائية مع الإمارات تواصل تطورها في إطار بناء حيث ارتفع حجم تبادلنا التجاري في السنة الماضية، ونواصل التعاون المشترك فيما يخص الشركات الناشئة ومجال الطاقة.
وأشار إلى أنه سيناقش خلال الزيارة الملف السوري والوضع في ليبيا واليمن.
وهنأ الرئيس الروسي الإمارات على الوصول الناجح لأول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، لافتا على أن بلاده تتعاون مع أبوظبي في مجال الفضاء، بما في ذلك إطلاق الأقمار الصناعية والملاحة.
وجرت للرئيس الروسي لدى وصوله القصر الرئاسي في أبوظبي مراسم استقبال احتفائية حيث رافق موكب بوتين فرسان إماراتيون على ظهور خيول عربية أصيلة يمينا ويسارا تحمل علمي الدولتين.
وشهدت سماء أبو ظبي، تحليق طائرات فرسان الإمارات في سماء قصر الرئاسة، وزينت طائراتهم السماء بعلم دولة روسيا احتفاءً بزيارة بوتين.
واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالقصر الرئاسي الرئيس الروسي حيث جرى استعراض حرس الشرف وعزف السلام الوطني لروسيا والسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة
ووصل الرئيس الروسي إلى الإمارات قادما من السعودية في زيارة تاريخية تعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وتزينت شوارع مدينة أبوظبي لاستقبال الرئيس الروسي بنشر لافتات ترحيبية في الشوارع والطرقات.
وتتناول الزيارة "قضايا تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار"، إضافة إلى "تبادل مفصل لوجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الملحة"، وفق الكرملين.
كما تشمل المباحثات "سبل التسوية في سوريا وليبيا واليمن، ومكافحة الإرهاب والوضع العام في منطقة الخليج".
وتأتي الزيارة تجسيداً للعلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين التي تشهد نموا وتطورا مستمرا في المجالات كافة امتد لنحو 5 عقود عززته إرادة قادة البلدين في تكوين شراكة استراتيجية شاملة.
ومنذ بدء العلاقات الدبلوماسية في ديسمبر/كانون الأول 1971، لم يتوقف قادة الدولتين عن العمل معا للارتقاء بهذه العلاقات، حتى بات البلدان يلتقيان معاً في العديد من الشراكات الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الطرفين.
وتعززت هذه العلاقات بشكل كبير، وأخذت منحنى أكثر قوة عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة في عام 2007.
ثم تبعتها سلسلة زيارات للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية إلى موسكو، كان أحدثها في 2018 التي وقع خلالها إطار الشراكة الاستراتيجية لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف القطاعات الحيوية.
واستضافت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، السبت، الاجتماع التحضيري للجنة المشتركة التاسعة بين الإمارات وروسيا؛ حيث ترأس الاجتماع معضد حارب مغير الخييلي سفير الإمارات لدى روسيا، ومكسيم سينيكوف نائب مدير إدارة تنمية العلاقات الثنائية بوزارة التنمية الاقتصادية الروسية.