سيناتور جمهوري: الكونجرس سيفرض أقوى العقوبات ضد أنقرة
ليندسي جراهام قال إن العقوبات مجرد خطوة أولى لإعاقة تركيا في هذه المرحلة، ودعا أنقرة للانسحاب إلى خطوط ما قبل التوغل العسكري
قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام إن الكونجرس الأمريكي سيفرض أقوى إجراءات عقابية ضد تصرفات أنقرة، على خلفية العدوان التركي في شمالي سوريا.
- حصيلة العدوان التركي.. 218 قتيلا و653 جريحا و250 ألف نازح
- زعيم الجمهوريين بـ"الشيوخ الأمريكي" يسعى لقرار أكثر حسما بشأن سوريا
وأضاف جراهام في مؤتمر صحفي، الخميس، بحضور عدد من نواب الكونجرس، أن "العقوبات مجرد خطوة أولى لإعاقة تركيا في هذه المرحلة"، داعيا "أنقرة للانسحاب إلى خطوط ما قبل التوغل العسكري".
وتابع: "اطلعنا على حسابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البنكية وسنفرض عقوبات خلال 30 يوما لمنع أي مساعدات عسكرية أمريكية لأنقرة".
وأكد أنه لا يمكن إنقاذ العلاقات الأمريكية التركية إلا بتغيير الرئيس التركي لموقفه، مضيفا أن "قرار أردوغان بدخول الأراضي السورية يهدد حلفاءنا وعودة داعش أمر وارد".
ونوه جراهام بأن الكونجرس سيعمل على ضمان عدم استخدام تركيا لطائرات إف 16 الأمريكية في قصف الأكراد.
بدوره، قال السيناتور الديمقراطي فان هولن: "لا نريد عودة تنظيم داعش ولا بد أن تقوم الولايات المتحدة بالدور المنوط بها وسنقف مع حلفائنا في حربهم ضد الإرهاب".
وأوضح هولن أن "قوات مدعومة من تركيا تحرر أفراد داعش من سجون قوات سوريا الديمقراطية"، مشددا على أن "العقوبات ضد تركيا ستُرفع فور توقف أنقرة عن قتلها لحلفائنا الأكراد".
من جانبه، قال السيناتور الجمهوري مارشا بلاكبيرن، إن "الأكراد كانوا حاسمين في دحر داعش، ونأمل بأن تصل الرسالة لتركيا بضرورة وقف الحرب"، مؤكدا أن العقوبات ضد تركيا هي الخطوة الأولى.
وطالبت السيناتور الجمهوري ليزا موركوسكي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب دعوته لنظيره التركي بزيارة البيت الأبيض الشهر المقبل.
وتواصل القوات التركية عدوانها على الأراضي السورية الذي بدأته منذ أكثر من أسبوع، وتسبب في أزمة إنسانية جديدة بسوريا مع نزوح نحو 300 ألف مدني، إلى جانب مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخميس، أن 218 قتيلا و653 جريحا منذ بدء العملية التركية بشمال سوريا، فيما لم يعلن الجانب التركي أي بيانات رسمية حول خسائره في تلك الحرب رغم اعترافه بسقوط قتلي ومصابين.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
وأسفر العدوان التركي، خلال الأسبوع الماضي، عن فرار 785 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.
وأعرب مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن قلقه الشديد من مخاطر تدهور الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا وفرار إرهابيي داعش من سجونهم، خلال الجلسة المغلقة الطارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تداعيات العدوان التركي.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMzEg جزيرة ام اند امز