رئيس لبنان يؤكد أهمية الحل السياسي للأزمة السورية
ميشال عون يطالب بالمساعدة في إعادة النازحين ومنحهم المساعدات الإنسانية لعدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من أعبائهم
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمة السورية، وضرورة الإسراع في إيجاد حل لمسألة النازحين.
- زعيم الجمهوريين بـ"الشيوخ الأمريكي" يسعى لقرار أكثر حسما بشأن سوريا
- الإدارة الكردية لشمال سوريا تطالب بفتح "ممر إنساني"
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الخميس، نظيره الأيرلندي مايكل هيجنز، في العاصمة بيروت، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وطالب عون بالمساعدة في إعادة النازحين ومنحهم المساعدات الإنسانية، لعدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من أعباء حجم هذا النزوح المضافة إلى أعباء اللاجئين الفلسطينيين.
وجدد الرئيس اللبناني موقف بلاده "المتمسك بالاحترام الكامل للقرار 1701 وبحقه المشروع في الدفاع عن النفس".
ووصف محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في 25 أغسطس/آب الماضي عبر الطائرات المسيرة بأنه "أخطر خرق إسرائيلي لهذا القرار الذي هدد الاستقرار وكاد أن يشعل المنطقة".
وفي 25 أغسطس/آب الماضي، شهدت سماء العاصمة بيروت ومدينة صيدا تحليقا مكثفا للطيران الإسرائيلي، على علو منخفض.
وحينها، أكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عن مديرية التوجيه أن إحدى الطائرتين سقطت أرضا، بينما انفجرت الثانية في الأجواء مسببة أضرارا مادية.
من جهته، أكد الرئيس هيجنز أن بلاده على "استعداد لتقديم أكبر دعم ممكن إلى جهود الحكومة اللبنانية الآيلة إلى خلق اقتصاد حيوي يتناسب مع الجهود للتعاطي مع التغير المناخي الذي يضمن الاستدامة ويؤمن الاندماج الاجتماعي المطلوب لتحقيق الاستقرار".
وأعرب عن سروره "لمشاركة أيرلندا في رعاية إنشاء أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار، ولعل من أحد أسباب إنشائها إعطاء الفرصة للاعتراف بأنه عند انتهاء عمليات السلام، لا يجب أن تترك بل يجب السعي إلى إيجاد أفكار جديدة حيالها، لأنه ما من بلد في العالم يجب أن يعتمد نهج العنف، وإذا ما سلمنا بهذا الأمر، فهو اعتراف بالفشل الإنساني".
وشدد الرئيس الأيرلندي على "استمرار دعم بلاده لقوات اليونيفيل ومشاركتها في عددها، منوها بما قام به لبنان على صعيد استضافة النازحين السوريين، ومعتبرا أنه لا يجب أن يترك لوحده في تحمل هذه المسؤولية".
وتوافق الرئيسان على "ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية على مختلف الصعد، وتطوير آليات التعاون في المجالات كافة، لا سيما في مختلف المحافل الدولية، وفق دينامية متجددة للتعاون يخدم مصالح البلدين المشتركة".
وتواصل القوات التركية عدوانها على الأراضي السورية الذي بدأته منذ أكثر من أسبوع، وتسبب في أزمة إنسانية جديدة بسوريا مع نزوح نحو 300 ألف مدني، إلى جانب مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخميس، أن 218 قتيلا و653 جريحا منذ بدء العملية التركية بشمال سوريا، فيما لم يعلن الجانب التركي أي بيانات رسمية حول خسائره في تلك الحرب رغم اعترافه بسقوط قتلي ومصابين.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
وأسفر العدوان التركي، خلال الأسبوع الماضي، عن فرار 785 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.
وأعرب مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن قلقه الشديد من مخاطر تدهور الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا وفرار إرهابيي داعش من سجونهم، خلال الجلسة المغلقة الطارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تداعيات العدوان التركي.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز