تشيلي ترفع حظر التجوال.. وتعديل وزاري مرتقب
تشيلي ترفع حظر التجوال في العاصمة عقب احتجاجات شهدها البلد اللاتيني ضد قرارات حكومية اقتصادية
أعلن الجيش التشيلي، السبت، رفع حظر التجوال الليلي بالعاصمة سانتياجو عقب الاحتجاجات الأخيرة بسبب زيادة أسعار المواصلات.
- رئيس تشيلي يجتمع الثلاثاء بالأحزاب للخروج من الأزمة
- رئيس تشيلي يعلن حزمة تدابير اجتماعية لإنهاء الاحتجاجات
وأكد الجيش، في بيان، أن "الظروف الحالية تتيح لنا اتخاذ قرار برفع حظر التجول في المنطقة الإدارية للعاصمة".
من جانبه، دعا رئيس تشيلي سيباستيان بنيرا لإجراء تعديل وزاري كبير في محاولة لتهدئة الاحتجاجات الحاشدة.
وقال بنيرا للصحفيين في قصر لا مونيدا الرئاسي: "أخطرت جميع وزرائي بتشكيل حكومة جديدة قادرة على الوفاء بالمطالب الجديدة".
الإعلان جاء بعدما احتشد نحو مليون تشيلي الليلة الماضية في احتجاج سلمي للمطالبة بإجراء إصلاحات للنموذج الاقتصادي الذي يتبعه هذا البلد.
كانت السلطات فرضت حظر التجول الليلي في 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عقب أعمال شغب وعنف أدت إلى موجة احتجاجات غير مسبوقة في البلاد، ثم قلّصت مدته إلى 5 ساعات بدلاً من 10 ساعات.
وشهد البلد اللاتيني أسوأ أزمة اجتماعية منذ عقود، حيث بدأت المظاهرات احتجاجاً على زيادة رسوم مترو سانتياجو - من 800 إلى 830 بيزوس "1,04 يورو" - التي تملك أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أمريكا اللاتينية يبلغ طولها 140 كيلومتراً وتنقل يومياً 3 ملايين راكب.
ورغم تراجع رئيس تشيلي مطلع الأسبوع الماضي عن قرار زيادة أسعار المواصلات، فإن شعلة الاحتجاجات لم تنطفئ، بل إن المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم لتشمل قضايا أخرى مثل التفاوت الاجتماعي والاحتجاج على النموذج الاقتصادي المطبق والحصول على التعليم والخدمات الصحية المرتبطين خاصة القطاع الخاص.
والثلاثاء، أتت حزمة من التدابير المقترحة في خطاب ألقاه بينيرا في القصر الرئاسي بالعاصمة سانتياجو، ممثلة تحولاً جذرياً بالمقارنة مع تصريحاته السابقة التي اتسمت بنبرة حازمة للغاية في مواجهة المتظاهرين.
ومن أبرز ما تضمنته حزمة التدابير المقترحة زيادة الحد الأدنى للراتب التقاعدي بنسبة 20% وتجميد تعريفة الكهرباء وإعداد مشروع قانون يتيح للحكومة تحمل تكلفة العلاجات الطبية الباهظة الأثمان.
كان المتظاهرون تحدوا إعلان حالة الطوارئ وواجهوا الشرطة في العاصمة لتتواصل الاضطرابات التي خلفت 11 قتيلاً على الأقل ودفعت الرئيس إلى التصريح بأن البلاد "في حالة حرب".
وشهدت سانتياجو عاصمة تشيلي شللاً مع توقف وسائل النقل العام عن العمل بكاملها تقريباً، وإغلاق أغلبية المتاجر أبوابها، فيما يقوم الجيش بدوريات في الشوارع، وسط حالة من الخوف، مع تواصل موجة الاحتجاجات الشعبية دون هوادة حتى الآن، للمطالبة بإصلاح المسار الاقتصادي في البلاد ومكافحة تردي الأوضاع المعيشية.