رئيس تشيلي يعلن حزمة تدابير اجتماعية لإنهاء الاحتجاجات
حزمة تدابير تمثل تحولاً جذرياً بالمقارنة مع تصريحات رئيس تشيلي السابقة التي اتسمت بنبرة حازمة للغاية في مواجهة المتظاهرين
أعلن رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا حزمة من التدابير الاجتماعية لإنهاء الاحتجاجات العنيفة التي تهز منذ خمسة أيام البلد الواقع في أمريكا الجنوبية، رفضاً لزيادة الحكومة تعريفة النقل العام.
وأتت هذه الحزمة من التدابير المقترحة في خطاب ألقاه بينيرا في القصر الرئاسي، الثلاثاء، في العاصمة سانتياجو، ومثل تحولاً جذرياً بالمقارنة مع تصريحاته السابقة التي اتسمت بنبرة حازمة للغاية في مواجهة المتظاهرين.
ومن أبرز ما تضمنته حزمة التدابير المقترحة، زيادة الحد الأدنى للراتب التقاعدي بنسبة 20%، وتجميد تعريفة الكهرباء، وإعداد مشروع قانون يتيح للحكومة تحمل تكلفة العلاجات الطبية الباهظة الأثمان.
وقال بينيرا في خطابه إنه "في مواجهة الاحتياجات المشروعة والمطالب الاجتماعية للمواطنين، تلقينا بتواضع ووضوح الرسالة التي بعث بها إلينا التشيليون".
ولفت في خطاب بينيرا اعتذاره للمواطنين عن "افتقاره إلى الرؤية" وطلبه "الصفح" منهم.
ومنذ الجمعة تشهد تشيلي أسوأ أزمة اجتماعية منذ عقود، حيث بدأت المظاهرات احتجاجاً على زيادة رسوم مترو سانتياجو -من 800 إلى 830 بيزوس (1,04 يورو)- التي تملك أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أمريكا اللاتينية يبلغ طولها 140 كيلومتراً وتنقل يوميا ثلاثة ملايين راكب.
ومع أن الرئيس تراجع مساء السبت عن قرار زيادة أسعار المواصلات، إلا أن شرارة الاحتجاجات لم تنطفئ، بل إن المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم لتشمل قضايا أخرى مثل التفاوت الاجتماعي والاحتجاج على النموذج الاقتصادي المطبق والحصول على التعليم والخدمات الصحية المرتبطين خصوصا بالقطاع الخاص.
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA== جزيرة ام اند امز