انطلاق أعمال لجنة الدستور السورية برعاية أممية في جنيف

أعضاء اللجنة الدستورية يجتمعون اليوم بناء على مبادئ السيادة السورية واحترام مواثيق الأمم المتحدة.

انطلقت الجلسة الافتتاحية لاجتماعات لجنة مناقشة الدستور السوري، الأربعاء، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، في خطوة تأمل المنظمة الدولية أن تمهّد لتسوية سياسية للنزاع.  

• محادثات اللجنة الدستورية.. دمشق بموقع قوة والمعارضة تلملم قواها
• مجلس الأمن: اللجنة الدستورية بداية إنهاء النزاع السوري

وقال جير بيدرسون، المبعوث الأممي لدى سوريا، "إن أعضاء اللجنة الدستورية يجتمعون اليوم بناء على مبادئ السيادة السورية واحترام مواثيق الأمم المتحدة".

وأضاف "أن الإصلاح الدستوري في سوريا خطوة كفيلة بتعديل الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد".

وأكد المبعوث الأممي أن الدستور سيساعد في وضع أسس جديدة للتعايش في سوريا.

وأشار إلى أن الشعب السوري هو من يملك الدستور، ولن تفرض عليه أي إملاءات خارجية.

 ويشارك في الاجتماع 150 عضوا باللجنة، وستبدأ المناقشات يوم الجمعة، وبعد ذلك ستكون هناك لجنة مصغرة من 45 عضوا، بما في ذلك 15 عضوا تدعمهم الحكومة السورية، و15 للأطراف الأخرى و15 من المجتمع المدني.

كما تشارك الحكومة السورية في المفاوضات التي تحظى بإجماع كبير من القوى الدولية، بدافع رئيسي من حليفتها موسكو التي ترغب في تطبيع علاقات دمشق مع المجتمع الدولي.

وأمس، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إن بدء اللجنة لعملها هو "الخطوة الأولى على الطريق السياسي للخروج من مأساة النزاع"، الذي يمزّق سوريا منذ أكثر من 8 سنوات، رغم أن قدرتها على تحقيق أي تغيير تبدو صعبة.

وكان جوتيريس أعلن في الثالث والعشرين من الشهر الماضي التوصل الى اتفاق لتشكيل لجنة مناقشة الدستور، منوها بجهود الحكومة السورية في هذا الصدد.