مصر ترصد تحويلات لإعلاميين إخوان بنحو 40 مليون دولار خلال عام

قائمة تحفظ جديدة تشمل نحو 180 شخصا من المنتمين والمتعاونين مع تنظيم الإخوان الإرهابي

كشف مصدر قضائي مصري لـ"العين الإخبارية" أن الأمن رصد تحويلات لإعلاميين إخوان بنحو 40 مليون دولار خلال عام.

• برلمانيون مصريون: الشعب لفظ الإخوان وواجه الشائعات ببسالة
  

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن لجنة التحفظ على أموال الكيانات الإرهابية تستعد لإعلان قائمة جديدة تشمل إعلاميين من الإخوان.

وأشار إلى أن قائمة التحفظ الجديدة تشمل نحو 180 شخصا من المنتمين والمتعاونين مع تنظيم الإخوان الإرهابي.

وأوضح أن لجنة التحفظ على أموال الكيانات الإرهابية شكلت لجنة مصغرة مطلع يوليو/تموز الماضي لفحص وتتبع أموال مجموعة من الإعلاميين العاملين بقنوات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في تركيا، بعد رصد تحويلات مالية مشبوهة تجاوزت 40 مليون دولار خلال عام.

ولفت إلى أن بلاده خاطبت ما يزيد على 80 دولة بمذكرات توضيحية بأسماء قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربين خارج مصر، لتسليمهم فور وصولهم لتلك البلدان كما وقعت اتفاقيات قانون مع دول عربية لتسليم مطلوبين فروا إليها عقب 2013.

وبين أن قائمة التحفظ ستشمل قيادات إخوانية بارزة صادر ضدها أحكام قضائية، وإعلاميين يعملون بالقنوات التابعة للتنظيم التي تبث من دولتي قطر وتركيا.

وتبذل الجهات المعنية بمكافحة تمويل الإرهاب في مصر جهودا مكثفة لملاحقة عناصر التمويل من الداخل والخارج.

ونجحت مصر في مواجهة الإرهاب داخليا وخارجيا على مدار أكثر من 5 سنوات ماضية.

وظهرت نتائج التعاون المصري العربي جلية في وقائع تسليم عناصر خطيرة لمصر من عدة دول، أبرزها ليبيا، حيث سلم الجيش الوطني الليبي الإرهابي الأشد خطورة هشام عشماوي برفقة مساعده بهاء علي إلى مصر نهاية مايو/أيار الماضي.

وفي إجراء عكس تنسيقا أمنيا واستخباراتيا رفيع المستوى بين البلدين، سلمت الكويت مصر خلية إخوانية مكونة من 8 عناصر إرهابية مطلوبين لدى القاهرة لصدور أحكام قضائية ضدهم في 13 يوليو/تموز الماضي، في إجراء تبعه توقيف عشرات المطلوبين من عناصر الجماعة للتحقيق معهم وترحيلهم إلى القاهرة.

وبعد سنوات كان فيها السودان ملاذا آمنا لقيادات الإرهاب الفارين من مصر عقب ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، بدعم نظام الرئيس المعزول عمر البشير، تغير الموقف تماما في أعقاب الحراك السوداني، وأعلنت الحكومة الجديدة عن إجراءات عديدة تستهدف تقويض النفوذ الإخواني ودحره، وملاحقة عناصر الجماعة الإرهابية الهاربين من مصر وترحيلهم لبلادهم.