هل لك أن تصدق أنه يوجد مصري واحد لا يشعر بالفخر والكبرياء والانتماء الوطني عند مشاهدته تلك المشاهد الخالدة؟.. مشاهد تجسد بطولات أبناء الشعب المصري في القوات المسلحة.. بطولات حفرت في التاريخ بدماء المصريين التي روت أرض سيناء الطاهرة خلال حرب أكتوبر المجيدة
هل لك أن تصدق أنه يوجد مصري واحد لا يشعر بالفخر والكبرياء والانتماء الوطني عند مشاهدته تلك المشاهد الخالدة؟.. مشاهد تجسد بطولات أبناء الشعب المصري في القوات المسلحة.. بطولات حفرت في التاريخ بدماء المصريين التي روت أرض سيناء الطاهرة خلال حرب أكتوبر المجيدة.. والنصر على عدو غاشم استباح الأرض والدماء.
قد تكون الإجابة صادمة، عندما تكون بالإيجاب، نعم هناك من يكره تلك الذكرى الخالدة بل يريد تحويلها إلى ذكري لعدم الاستقرار والخراب والدمار، وهو ما بات واضحاً من تسريبات لمخطط لتنظيم الإخوان الإرهابي.. مخطط متداول بين مجموعات تابعة للتنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويهدف لنشر الفوضى بالتزامن مع ذكرى نصر السادس من أكتوبر المجيد... سواء بتحركات على أرض الواقع أو عبر فيديوهات قصيرة ورسومات كرتونية تسخر من النصر المصري التاريخي.
ذلك المخطط هو حلقة جديدة من مسلسل كراهية التنظيم الإرهابي وأذنابه وأتباعه لانتصارات الجيش المصري العظيم.. حلقة كان أحد فصولها اغتيال أتباع التنظيم الإرهابي للرئيس الراحل محمد أنور السادات خلال احتفالية ذكرى النصر المجيد.. اغتيال كان يجسد جميع أشكال الغدر والخسة والخيانة الإخونجية المعتادة.
لم يتوقف الأمر عند ذلك فخلال العام الذي حكم فيه الإخوان مصر.. لم يستطع الرئيس الإخونجي المعزول محمد مرسي إخفاء موقف جماعته الضالة من حرب أكتوبر وأبطالها، وهو ما بات واضحاً من جلوس قتلة السادات في منصة الاحتفال الخاصة بذكرى النصر العظيم.. في إهانة واضحة لقائد هذه الحرب والأبطال الذين شاركوا فيها.. وضحوا بأنفسهم من أجل استرجاع كل شبر من أرض سيناء.
هذا الفكر المعادي للوطن والوطنية.. هو نتاج أفكار منظري التنظيم الإرهابي بداية من حسن البنا مروراً بسيد قطب.. ومن تبعهم من مرشدي الضلال الإخونجية.. الذين لم يروا في الوطن إلا حفنة من التراب العفن.. ووصفوا الشهداء الأبطال الذين قدموا أرواحَهم ودماءَهم ثمناً لتحرير أوطانهم بالقتلى.. في تناقض واضح مع ما يؤمن به الشعب المصري المحب لوطنه والمحافظ على أرضه.. والمقدس لدماء الشهداء.
وقائع تكشف ركائز السلوك السياسي لتنظيم إرهابي.. وتفضح معالم الفكر الضال الشاذ الذي يؤمن به.. والهدف التآمر الدائم ضد كل دولة رفضت أن تقبل إرهابهم وتتحالف معهم.. بعدما استباحوا الدماء في كل قطر عربي ذهب إليه الإخوان بفكرهم المريض.. ناسين أو متناسين أن الوطن باقٍ وانتصاراته المجيدة حفرت بحروف من ذهب في كتب التاريخ.. وأن فكرهم وإرهابهم وتآمرهم إلى زوال.. لمزبلة التاريخ.