بعد 25 عاما.. الأردن يعلن انتهاء وصاية إسرائيل على "الباقورة والغمر"
الملك عبدالله الثاني يعلن انتهاء العمل مع إسرائيل بملحقي الباقورة والغمر لتسترد الأردن السيادة عليهما
أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأحد، انتهاء العمل مع إسرائيل بملحقي الباقورة والغمر.
واسترد الأردن من إسرائيل أراضي الباقورة والغمر بعد انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بها، من اتفاقية السلام المبرمة بين الجانبين عام 1994.
وألغى العاهل الأردني في أكتوبر/تشرن الثاني 2018 الملحقين اللذين يمنحان لإسرائيل الحق في التصرف في منطقتي الباقورة والغمر الحدوديتين لمدة 25 عاما.
- الأردن ينهي رسميا وصاية إسرائيل على "الباقورة والغمر" الأحد
- ملحقا الباقورة والغمر.. قرار سيادي أردني وخيبة أمل في إسرائيل
ومن المرتقب أن يعقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الإثنين، مؤتمرا صحفيا في منطقة الباقورة بمناسبة انتهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام، كما تنظم الحكومة الأردنية جولة لوسائل الإعلام في المنطقة.
ونص اتفاق السلام على إعطاء الأردن لإسرائيل حق التصرف بأراضي المنطقتين لمدة 25 عاما، ويتجدد ذلك تلقائيا في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية إسرائيل برغبتها في استعادة هذه الأراضي قبل عام من انتهاء المدة، وهو ما فعلته عمان، بعد أن قرر الملك عبدالله العام الماضي استعادة أراضي الباقورة الواقعة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد شمالا، والغمر في منطقة وادي عربة في محافظة العقبة جنوبا من الوصاية الإسرائيلية.
ووافق الأردن على اتفاقية عام 1994، في وقت كان يمر فيه بظروف صعبة جعلت عقد معاهدة السلام مع إسرائيل خيارا استراتيجيا لضمان عدم خسارة مزيد من أراضيه.
وحسب الملحقين (أ) و(ب) من المعاهدة منح الأردن إسرائيل حق الانتفاع من المنطقتين، مع إقرار دولة الاحتلال بالسيادة الأردنية عليهما.
وقانونيا، سيطبق قانون الحدود والأجانب على من يملك حقا في أراضي المنطقة الحدودية، ليسمح له بالدخول كأجنبي أو مستثمر بتأشيرة من المراكز الحدودية المعتمدة، وليس من أراضي الباقورة والغمر مباشرة، كما كان معمولا به منذ ربع قرن.
كما سيطبق القانون على المنتفعين بالسماح لهم دخول البلاد عبر جسر الشيخ حسين بتأشيرة كأي زائر أجنبي، يود دخول البلاد وضمن المعاملة بالمثل.
وتبلغ مساحة الباقورة 820 دونما (0.82 كيلو متر مربع)، وتقع شرقي نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك، التي احتلتها إسرائيل عام 1950 واستعادها الأردن عبر المعاهدة، وهي ضمن أراض كانت حكومة الإمارة خصصتها عام 1928 لــ"شركة كهرباء فلسطين/محدودة الضمان" مقابل دفع مبلغ مالي محدد.
أما منطقة الغمر فهي أرض بمنطقة وادي عربة مساحتها 4235 دونما (4.235 كيلومتر مربع)، احتلتها إسرائيل بين الفترة 1968 و1970، واستعادها الأردن بموجب معاهدة السلام.
ولم تقم الحكومة إطلاقا بتأجير أية أراض لإسرائيل أو لغيرها بموجب المعاهدة التي أقرّها مجلس النواب الأردني بتاريخ 1994/11/5، وليس هناك اتفاقية تأجير بخصوص أراضي الباقورة والغمر، علما بأن الأردن استعاد قرابة 344 كلم في منطقة وادي عربة، كانت إسرائيل احتلتها بين عامي 1968 و1970، واستعادها الأردن بموجب المعاهدة.
وتنطبق على هذه الأراضي وفقاً للمعاهدة ما تضمنه الملحقان (1/ب) و(1/ج) من المعاهدة، إذ أخضعتا لنظام خاص مؤقت، وفق نص الملحقين لـ25 عاما.
وتشرف لقوات المسلحة الأردنية منذ إقرار المعاهدة بين البلدين بالكامل على المنطقتين، ويدخل المزارعون الإسرائيليون ويخرجون للمنطقة عبر النقاط العسكرية الأردنية بالتنسيق بين الجانبين، وبعد الحصول على التصاريح الأمنية اللازمة.