البيت الأبيض يندد باستخدام إيران "القوة المميتة" ضد المتظاهرين
واشنطن تقول إن طهران تدعم الإرهاب وتسعى لامتلاك الأسلحة النووية والبرامج الصاروخية
ندد البيت الأبيض، مساء الأحد، باستخدام إيران للقوة المميتة وفرض قيود صارمة على الاتصالات ضد المتظاهرين خلال الاضطرابات التي أدت إلى 36 شخصا واعتقال نحو ألف شخص.
وقالت ستيفاني جريشام، مسؤولة الإعلام في البيت الأبيض، في بيان، إن "الولايات المتحدة تدعم الشعب الإيراني في احتجاجاته السلمية ضد النظام الذي من المفترض أن يقودهم.
وأضاف البيان، أن واشنطن تدين القوة الفتاكة والقيود الصارمة المفروضة على الاتصالات"، لافتاً إلى أن "طهران تدعم الإرهاب وتسعى لامتلاك الأسلحة النووية والبرامج الصاروخية".
وكانت الخارجية الأمريكية، قالت في وقت سابق الأحد: "إن نظام طهران قطع الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، وهذا يدل على خوفه من الشعب الإيراني.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاغوس، أن الشعب الإيراني يدرك أن النظام يحصل على مليارات الدولارات بموجب الاتفاق النووي، ولكنه وجهها إلى أذرعه في الشرق الأوسط.
وأضافت، أن الحكومة الإيرانية تضع مساعيها التوسعية في المنطقة قبل مصالح شعبها، مشيرةً إلى أن الشعب الإيراني أصبح صوته مسموعا.
وسبق ذلك أن بدأت موجة استقالات بين أعضاء البرلمان الإيراني اعتراضا على تجاهل آرائهم بشأن قرار زيادة سعر البنزين بنسبة 300%، الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات منذ الجمعة الماضي بأنحاء متفرقة داخل البلاد.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية محلية، الأحد، أن نائبي العاصمة طهران محمود صادقي، وبوكان الواقعة شمال غرب إيران محمد عثماني أرسلا استقالتهما إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني.
كما أيدت عائلة شاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوي الاحتجاجات الإيرانية.
وقال رضا بهلوي، ولي عهد الأسرة البهلوية التي حكمت إيران بين أعوام 1925 إلى 1979، إن "النظام الإيراني الذي وعد الشعب بمجانية مياه الشرب والكهرباء يقدم النفط مجانا إلى داعميه غير الإيرانيين في الخارج".
ووصلت حصيلة قتلى الاحتجاجات الشعبية الدائرة في أنحاء متفرقة بإيران إلى 36 قتيلا على الأقل برصاص قوات الأمن.
واندلعت احتجاجات ضد غلاء مفاجئ في سعر البنزين منذ الجمعة الماضي، بمدن إيرانية مختلفة بينها مشهد، وخوزستان، والأحواز، وخرمشهر، وبهبهان، واتسعت تدريجيا في مناطق أخرى داخل البلاد.
وتظهر مقاطع مصورة عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن المحتجين هتفوا بالموت للمرشد الإيراني علي خامنئي في عدة مدن، إلى جانب إطلاق عناصر الأمن الرصاص الحي في وجه المتظاهرين.
وأوردت صحيفة كيهان اللندنية الناطقة بالفارسية من لندن أن احتجاجات البنزين امتدت إلى نحو 70 مدينة إيرانية.
وعلى الرغم من برودة الطقس بسبب تساقط ثلوج وهطول أمطار شديدة داخل العديد من المدن، الليلة الماضية، استمر المحتجون الإيرانيون في الوجود بشوارع رئيسية، حسب كيهان.
كما اضطرت الحكومة الإيرانية لإغلاق كافة المدارس في محافظات طهران، وأصفهان، وألبرز، وخوزستان بحجة سوء الأحوال الجوية، فيما لا تزال شبكة الإنترنت تشهد انقطاعا كاملا في العديد من مدن البلاد.
aXA6IDE4LjIyNC41NC42MSA=
جزيرة ام اند امز