آبي أحمد خلال حفل "نوبل": أتسلمها نيابة عن كل الأفارقة
مسؤولون وأعضاء في لجنة نوبل وعدد كبير من المشاركين فيها يحضرون تكريم آبي أحمد في أوسلو.
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن تسلمه جائزة نوبل يأتي نيابة عن شريكه في السلام الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وكذلك نيابة عن كل الأفارقة.
جاء ذلك خلال مراسم تسليم آبي أحمد جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو، الثلاثاء، بحضور مسؤولين وأعضاء اللجنة وعدد كبير من المشاركين فيها.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال استلامه الجائزة: "كنت جنديا صغيرا عندما بدأت الحرب بين إثيوبيا وإريتريا، وأذكر عندما عدت يوما أجد وحدتي العسكرية قد أبيدت عن آخرها، من يمجدون الحرب لم يروا الخوف الذي رأيناه".
وتابع: "رأيت إخوة يقتلون إخوانهم في ساحة الحرب، ورأيت أطفالا ونساء يموتون تحت القصف، وعندما أصبحت رئيسا للوزراء شعرت بداخلي بأن إنهاء الحرب ضرورة".
وأشار آبي أحمد إلى اتفاقه مع أفورقي على ضرورة التعاون من أجل ازدهار الشعبين الإثيوبي والإريتري، موضحا أن ثمار ذلك اتضحت بعد التئام العائلات من جديد التي فرقتها الحرب.
ومضى قائلا: "ينصبّ اهتمامنا الآن على النمو الاقتصادي، وأؤمن بأن الحفاظ على السلام هو عمل صعب ويتطلب نية حسنة والتزاما؛ فالسلام لديه القدرة على امتصاص انعدام الثقة".
من جانبها، استعرضت رئيسة لجنة نوبل بيريت ريس أندرسن، الجهود التي بذلها آبي أحمد، منذ توليه رئاسة الحكومة في إثيوبيا، قائلة إن اللجنة منحت الجائزة له كاعتراف من اللجنة لما بذله من جهود أسفرت عن تحقيق السلام مع إريتريا، ومحاولاته لترسيخ الديمقراطية والإصلاحات السياسية، وتمكين المرأة ووساطته بين الفرقاء السودانيين.
وأضافت أن الخطوات التي خطاها رئيس الوزراء الإثيوبي في هذه المجالات تجد الإشادة والتقدير الكبيرين من اللجنة، مؤكدة وقوف لجنة نوبل إلى جانبه من أجل التحول والانتقال ببلاده نحو المستقبل.
وحاز آبي أحمد جائزة نوبل للسلام "لمبادرته الحاسمة لحل النزاع الحدودي مع إريتريا المجاورة" وجهوده من أجل "السلام والتعاون الدولي"، وهو أول شخصية إثيوبية تحصل على الجائزة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد أكد أن جائزة نوبل، التي فاز بها، ستمنحه "طاقة" للعمل بشكل أكبر نحو السلام.
وأضاف آبي أحمد: "جائزة نوبل للسلام لم تُمنح لي فحسب، بل مُنحت لإثيوبيا، لم أستطع أن أقول لا.. وقد قبلتها".
وقالت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، في بيان نشر على الموقع الرسمي لجائزة نوبل، إن آبي أحمد عندما أصبح رئيسا للوزراء في أبريل/نيسان 2016 أعرب بوضوح عن رغبته في استئناف محادثات السلام مع إريتريا.
وفي تعاون وثيق مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي سارع آبي أحمد إلى وضع مبادئ اتفاقية السلام، لإنهاء وضع "اللاسلم واللاحرب" القائم منذ فترة طويلة بين البلدين.
ومن المقرر أيضا تسليم جوائز نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والاقتصاد في العاصمة السويدية ستوكهولم.
aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز