أوروبا تعلن جاهزيتها للانخراط في مفاوضات مع بريطانيا
شارل ميشال يقول إنه سيتفاوض بشأن اتفاق تجاري يتيح التوصل إلى قواعد منصفة
أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الجمعة، أن الاتحاد "مستعدّ" للتفاوض بشأن العلاقة المستقبلية مع بريطانيا بعد فوز رئيس الوزراء بوريس جونسون في الانتخابات التشريعية.
وقال ميشال الذي يمثّل الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لدى وصوله إلى مقرّ الاتحاد في بروكسل في اليوم الثاني من قمة أوروبية: "الاتحاد الأوروبي مستعدّ للمرحلة المقبلة. سنتفاوض بشأن اتفاق تجاري يتيح التوصل إلى قواعد منصفة".
يأتي ذلك فيما أعلن المفوّض الأوروبي الجديد للسوق الموحّدة والرقمية تياري بروتون، الجمعة، رغبة المفوضية الأوروبية في "إعادة بناء" العلاقات مع لندن خصوصاً في القطاع التجاري.
وقال بروتون، عبر إذاعة "آر تي إل" مباشرةً من بروكسل: "الآن، يجب إعادة بناء العلاقات مع المملكة المتحدة وهي شريك مهم"، متمنياً "عقد" مفاوضات تجارية "متوازنة" مع لندن.
ويتوقع بروتون أن يمنح المجلس الأوروبي الذي يجتمع، الجمعة، في بروكسل، تفويضاً جديداً للمفاوض الفرنسي ميشال بارنييه، الذي سبق أن أجرى مفاوضات اتفاق بريكست مع لندن. وأكد: "هو من سيكون المفاوض باسمنا".
وفاز جونسون في الانتخابات التشريعية في بريطانيا ما سيسمح له بتحقيق وعده بإخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني، بعد أكثر من 3 أعوام من التجاذبات.
وفي السياق ذاته، أعربت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي كاتارينا بارلي عن قلقها إزاء توجهات انقسامية في بريطانيا.
وقالت السياسية الألمانية المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورج" الألمانية الجمعة،: "يساورني قلق كبير إزاء إمكانية تفكك المملكة المتحدة"، موضحة أن تطلعات الاستقلال تتزايد ليس فقط في إسكتلندا، بل أيضا في أيرلندا الشمالية وويلز".
وفي الانتخابات التي جرت في أسكتلندا، كان الفائز الأكبر هو الحزب القومي الإسكتلندي، ما يثير تكهنات باستفتاء محتمل هناك للاستقلال عن المملكة.
وذكرت بارلي أنه لا يزال يتعين على الاتحاد الأوروبي خوض المفاوضات الفعلية لخروج بريطانيا من الاتحاد.
وبحسب اتفاقية الخروج، فإنه من المقرر أن تظل بريطانيا في مرحلة انتقالية حتى نهاية عام 2020، وحتى ذلك الحين يعتزم رئيس الوزراء البريطاني التفاوض على اتفاق حول العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.