بدء الاجتماع الطارئ للجامعة العربية الخاص بليبيا
سفير العراق بالجامعة العربية ترأس اجتماع المندوبين بعد طلب عاجل من مندوب مصر الدائم وتأييد عدد من الدول.
بدأ الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، الثلاثاء، لمناقشة الوضع في ليبيا، بناء على طلب مصري.
وترأس سفير العراق أحمد الدليمي، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، الاجتماع الذي جاء بعد طلب عاجل من مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية علاء رشدي، وتأييد عدد من الدول.
وفي كلمته قال السفير أحمد الدليمي إن هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروفٍ غير اعتياديةٍ تواجهها ليبيا مؤكدا الموقفِ الثابت لجمهوريةِ العراق تجاه القضايا الوطنية للدول العربية الشقيقة والمرتكز دائما على رفض وإدانة التدخلات الخارجية.
ودعا الدليمي إلى تغليب لغة الحوار والسلام على لغة السلاح والتناحر داعيا جميع الدول العربية إلى دعم جهود الأطراف الليبية في تحقيق السلام والاستقرار وإلى دعم جهود جامعة الدول العربية في هذا المجال وبما ينسجم مع تطلعات الشعب الليبي.
وأشار الدليمي إلى التحديات التي تواجهها الأمة العربية على المستوى الوطني أو على مستوى الإقليم ككل في ظلِ ظروفٍ عالمية مضطربة مليئة بالتحديات الجسام.
وأعدت الأمانة العامة مذكرة شارحة لعرضها على المجلس بشأن آخر تطورات الأوضاع في ليبيا والخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الموقف في ضوء التدخلات التركية السافرة في الشأن الليبي الداخلي.
وكانت قوى التجمعات الوطنية الليبية قد أصدرت بيانا شديد اللهجة بشأن التهديدات التركية بإرسال قوات عسكرية إلى الأراضي الليبية.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فائز السراج، بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
وكان السراج والرئيس التركي وقّعا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير؛ حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيس جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNy4yMzEg جزيرة ام اند امز