الجامعة العربية: قرار "الجنائية الدولية" خطوة لوقف جرائم إسرائيل

الدكتور سعيد أبوعلي يقول إن "القرار يشكل خطوة نوعية تعبر عن إرادة المجتمع الدولي الذي طالما أدان هذه الجرائم"

رحبت جامعة الدول العربية، السبت، بقرار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية اعتزامها فتح تحقيق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أنها خطوة لوقف جرائم الاحتلال. 

•  وزير خارجية فلسطين: الجنائية الدولية وجدت أدلة تدين إسرائيل بجرائم حرب 
• فلسطين ترحب بتحقيق "الجنائية الدولية" حول جرائم حرب في الأراضي المحتلة

وقال الدكتور سعيد أبو لي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة "إن القرار يشكل خطوة نوعية تعبر عن إرادة المجتمع الدولي، الذي طالما أدان هذه الجرائم، وطالب بوقفها والتحقيق فيها".

وأوضح الأمين العام المساعد أن القرار هو الأكثر إلحاحا في ظل ما تتعرض له فلسطين من جرائم حرب، بما فيها الاستيطانية غير المسبوقة، وخطوة نحو وقف هذه الجرائم".

وأشار إلى أن ذلك ما يدعو الجميع خاصة محكمة الجنايات للعمل على استكمال الخطوة، ومتابعة تنفيذ القرار المهم بالإيجابية والسرعة والفعالية اللازمة لتحقيق المقاصد المرجوة لنظام العدالة، وإنصاف وحماية الشعب الفلسطيني.

وأعلنت "فاتو بنسودا" المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، أنها تسعى للتحقيق في ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.  

وقالت "لدي قناعة بأن جرائم حرب ارتكبت أو ترتكب في الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية وقطاع غزة".

وفور صدور قرار المحكمة رحبت السلطة الفلسطينية بالخطوة، وقال صائب عريقات رئيس اللجنة الوطنية المسؤولة عن المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية إن القرار يقرّب بلاده من فتح التحقيق الجنائي بجرائم الحرب التي ارتكبت بالأراضي المحتلة، ووضع حد لإفلات مرتكبيها من العقاب.

وفي فبراير/شباط الماضي، قال محققون تابعون للجنة الأمم المتحدة المستقلة إن قوات الأمن الإسرائيلية ربما ارتكبت جرائم حرب فيما يتصل بقتل 189 فلسطينيا وإصابة أكثر من 6100، خلال احتجاجات أسبوعية في قطاع غزة العام الماضي.

وقال تقرير لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان إن "قوات الأمن الإسرائيلية قتلت وأحدثت عاهات مستديمة بمتظاهرين فلسطينيين لم يشكلوا خطرا وشيكا على آخرين، سواء بالقتل أو بإلحاق إصابة خطيرة عندما أطلقت النيران عليهم، كما لم يكونوا يشاركون بشكل مباشر في اشتباكات".