فلسطين تضع قضية وفاة "أبودياك" بسجون الاحتلال أمام "الجنائية الدولية"
الأسير سامي أبودياك توفي الثلاثاء الماضي بعد معاناة مع مرض السرطان والإهمال الطبي إثر خطأ طبي إسرائيلي منذ عام 2005
أعلن مسؤول فلسطيني، الخميس، تقديم ملف الأسير سامي أبودياك الذي توفي في سجون إسرائيل نتيجة الإهمال الطبي لمحكمة الجنايات الدولية، مشيرا إلى رفض الاحتلال لطلب أردني بتسليم الجثمان.
وقال اللواء قدري أبوبكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، في مقابلة مع "العين الإخبارية": "سيتم تقديم ملف أبودياك إلى محكمة الجنايات الدولية.. ولدينا حالات أخرى لتقديمها للمحاكم الدولية".
وتوفي الأسير أبودياك، الثلاثاء الماضي، بعد معاناة مع مرض السرطان والإهمال الطبي إثر خطأ طبي إسرائيلي منذ عام 2005.
وهو محكوم بالسجن المؤبد 3 مرات و30 عاما، وسط تعنت إسرائيلي في الإفراج عنه.
وكشف أبوبكر عن مبادرة من عدد من كبار المحامين العرب والغربيين لرفع القضية إلى محكمة الجنايات، إضافة إلى المحاكم الوطنية في عدة ساحات عالمية لإدانة إسرائيل.
وأضاف: "نعمل الآن على حشد هؤلاء المحامين لضمان أفضل نتائج على صعيد المتابعة القضائية في المحاكم الدولية".
ورأى المسؤول الفلسطيني أن إعلان وزير الجيش الاسرائيلي نفتالي بينيت أنهم لن يسلموا جثامين الشهداء لذويهم وعزمه تقديم قرار للكنيست ليصبح قانونا يعد رفضا واضحا للطلب الأردني بتسليم جثمان الشهيد سامي أبودياك.
والأربعاء، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن بينيت أوعز بمنع تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى ذويهم دون علاقة بانتمائهم الفصائلي.
وأكد أبوبكر أن هيئة الأسرى قدمت للمحكمة الإسرائيلية طلبا لتسليم جثمان أبودياك لدفنه، فردت المحكمة بأنها ستطلب تشريحه.
وتابع: "قلنا للمحكمة لا نريد تشريحه، لأن سبب وفاته معروف لدينا.. وقدمنا كذلك طلبات لإدارة سجون الاحتلال وللحاكم العسكري لمنطقة جنين التي ينحدر منها الشهيد أبودياك بتسليم الجثمان، لكنهم لم يردوا علينا إلى الآن".
وأشار إلى أن السياسة الإسرائيلية واضحة في هذا الجانب، وهي رفض تسليم جثامين الأسرى الذين يتوفون داخل السجن.
وكشف عن وجود جثامين لـ5 فلسطينيين توفوا في السجون قبل أبودياك لم تسلمهم سلطات الاحتلال إلى ذويهم، أقدمهم الأسير أنيس دولة الذي استشهد داخل السجن في أغسطس/آب 1980، ولم يسلم جثمانه حتى اليوم.
وحذر المسؤول الفلسطيني بأن كل الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال معرضون للوفاة إذا لم يقدم لهم العلاج اللازم.
وأردف: "سيتفاقم وضعهم الصحي تماما كما حدث مع سامي أبودياك الذي لم يقدم له العلاج المناسب منذ اكتشاف إصابته بالسرطان قبل 5 سنوات".
وأشار بشكل خاص إلى خطورة الوضع الصحي للأسيرين المضربين عن الطعام أحمد زهران ومصعب الهندي، وهما مضربان منذ ما يزيد على شهرين تنديدًا باعتقالهما إداريًا.
وتعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها 5500 أسير فلسطيني، بينهم 43 سيدة وفتاة، و230 طفلًا إلى جانب 450 معتقلًا إداريًا. وبين الأسرى 700 يعانون من الأمراض المختلفة.