مصر تدعو لتفادي أي تصعيد جديد بعد مقتل سليماني
مصر تعتبر أن "احتواء الموقف يتطلب الوقف الفوري لكل أنواع التدخلات الإقليمية في شؤون الدول والشعوب العربية"
دعت مصر، الجمعة، إلى احتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد في المنطقة بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة أمريكية بالعراق.
- قرقاش: لا بد من تغليب الحكمة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة
- إسماعيل قاآني قائدا لفيلق القدس خلفا لقاسم سليماني
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن "مصر تتابع بقدر كبير من القلق التطورات المتسارعة للأحداث في العراق، والتي تنذر بتصعيد للموقف من الأهمية تجنبه، ولهذا فإنها تدعو لاحتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد".
واعتبرت الخارجية المصرية أن "احتواء الموقف يتطلب الوقف الفوري لكل أنواع التدخلات الإقليمية في شؤون الدول والشعوب العربية، والتي لم تؤد سوى لإذكاء الفرقة والتوتر بين أبنائها التواقين إلى السلام والاستقرار".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بتنفيذ الضربة التي استهدفت الإرهابي سليماني.
وبحسب بيان البنتاجون استهدفت غارة أمريكية سليماني وكبار قادة الحشد الشعبي لردع خطط الهجمات الإيرانية المستقبلية، لافتا إلى أن قائد فيلق القدس كان يطور خططا لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.
وبمقتل سليماني، المدرج على قوائم الإرهاب دوليا منذ عام 2011، يسدل الستار على ذراع النظام الإيراني لنشر الفوضى والتخريب في المنطقة، والعقل المدبر للإرهاب الإيراني، والمسؤول عن قمع المتظاهرين في سوريا والعراق ودعم الميلشيات الإرهابية في المنطقة.
ويقود سليماني منذ 22 عاما فيلق القدس، المسؤول عن المخططات التخريبية والعمليات السرية ونشر الإرهاب والعنف خارج الحدود الإقليمية لإيران.
ويمتلئ سجل سليماني بالجرائم والانتهاكات، الأمر الذي يجعل سيرته ملطخة بدماء الكثير من الأبرياء، فهو مسؤول عن العديد من العمليات الإرهابية في دول عربية وغربية، وتصفية المعارضين الإيرانيين في الداخل والخارج، وأشرف ميدانيا على مليشيات إيران في الأراضي السورية.
كما أصدر أوامره لمليشيات إيران بالعراق لتنفيذ عمليات قتل بين صفوف المتظاهرين خلال الاحتجاجات المناهضة لإيران التي يشهدها العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg جزيرة ام اند امز