الاتحاد الأوروبي يرفض عزم تركيا إرسال عسكريين إلى ليبيا
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يدعو لـ"الإنهاء الفوري للعنف والتدخل الأجنبي في ليبيا"
أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، رفضه خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإرسال عسكريين إلى ليبيا.
ودعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في تصريحات صحفية، إلى "الإنهاء الفوري للعنف والتدخل الأجنبي في ليبيا"، مؤكدا أن " الوضع يسوء كل يوم".
ولفت بوريل إلى أن "الاتحاد الأوروبي دعا إلى وقف فوري للأعمال القتالية في ليبيا".
وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي دعا إلى التقيد الصارم بحظر الأمم المتحدة للسلاح في ليبيا".
وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي سيبحث خطواته التالية الجمعة المقبل".
وخلال اجتماع في بروكسل استضافه بوريل، طالب وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا "الفرقاء الخارجيين بعدم التدخل في النزاع المستمر في ليبيا"، داعين كل الأطراف الليبيين إلى خوض مفاوضات سلام".
واعتبر الوزراء "أن استمرار التدخل الخارجي (في ليبيا) يؤجج الأزمة".
وكان أردوغان أكد أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فايز السراج.
وحذرت دول المنطقة والمجتمع الدولي من إرسال قوات تركية إلى ليبيا، حيث سيسهم ذلك في إشعال الأزمة الليبية وتصعيد إقليمي غير مسبوق.
وكان السراج وأردوغان، وقّعا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير، حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج، بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.