معارض تركي لأردوغان: فلترسل نجلك إلى ليبيا
المعارض التركي اتهم أردوغان بعدم التعلم من أخطائه السياسية في سوريا، موضحا أنه يريد تكرارها في ليبيا
اتهم معارض تركي الرئيس رجب طيب أردوغان بإرسال قوات إلى ليبيا كي تقتل هناك، مخاطباً إياه بقوله: "إذا كنت ترى أن الأمر لا بد منه، فلترسل (نجلك) بلال إلى هناك ليعلي من شأن الوطن كما تظن وتتوهم".
واتهم علي ماهر باشارير، النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة التركية "أردوغان"، بعدم التعلم من أخطائه السياسية في سوريا، موضحاً أنه يريد تكرارها في ليبيا.
وقال باشارير: "عندما اضطربت الأوضاع في سوريا قلنا لرئيس الجمهورية (حينما كان رئيساً للوزراء في 2011) علينا ألا نتدخل ونصبح طرفاً ضد آخر، لكنه لم يسمع كلامنا وفعل ما فعله، وها هو حال هذا البلد الآن لا يخفى على أحد".
ونقلت صحيفة "جمهورييت" التركية عن باشارير قوله: "نعم حال سوريا يراه الرئيس بأم عينيه، ويدرك أن قراره كان خاطئاً، ومن تبعات القرارات السلبية أن هناك 5 ملايين سوري يعيشون في تركيا".
وأوضح أن أردوغان يريد الآن بالمنطق والأسلوب نفسه التدخل في سوريا، ونجح حزبه "العدالة والتنمية"، وحليفه الحركة القومية في تمرير مذكرة بهذا الخصوص من البرلمان.
وعلق النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي على قرار أردوغان، بقوله: "يريد الرئيس أن يكون طرفاً ضد آخر.. فلماذا قرار التدخل في ليبيا لا أفهم؟".
ومضى في حديثه مخاطباً أردوغان: "إذا كنت ترى أن الأمر لا بد منه، ومن ثم قررت إرسال جنودنا إلى هناك ليقتلوا، فلترسل (نجلك) بلال إلى هناك ليعلي من شأن الوطن كما تظن وتتوهم".
وتساءل باشارير قائلاً: لماذا على جنودنا أن يقتلوا هناك لرغبة رئيس البلاد في ذلك؟ وماذا سنفعل إذا تدفق الليبيون على تركيا عند انهيار الأوضاع في بلادهم، كما فعل السوريون؟
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فائز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
والخميس الماضي، صادق البرلمان التركي على قرار خاص بإرسال قوات مسلحة إلى ليبيا، وهو الأمر الذي واجه سيلاً من انتقادات المعارضة الرافضة لاتخاذ هذه الخطوة التي تأتي بإصرار من نظام الرئيس أردوغان الذي نجح حزبه العدالة والتنمية في تمرير القرار بمساعدة حليفه التقليدي حزب الحركة القومية المعارضة.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز