الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة دياب
في اليوم الـ33 لتكليفه أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب عن حكومة من 20 وزيرا من لون واحد.
أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف حسان دياب رسمياً تشكيل حكومته الجديدة، مشيراً إلى أنها من الاختصاصيين ولا نواب فيها.
ففي اليوم الـ33 لتكليفه أعلن رئيس الحكومة حسان دياب عن حكومة من 20 وزيراً من لون واحد، (حزب الله وحلفائه)، بعد سلسلة من الاتصالات واللقاءات التي تكثفت في الساعات الأخيرة، نتيجة الخلافات بين أطراف الفريق نفسه على تقاسم الحصص، فيما بدأت الدعوات الشعبية لإسقاطها في الشارع.
وقال دياب، بعد صدور مرسوم تشكيل حكومته عن رئاسة الجمهورية، إنها "تعبر عن تطلعات المعتصمين" الذين ينفذون حركة احتجاج منذ ثلاثة أشهر، تطالب بتغيير الطبقة السياسية.
وتابع: "أحيي انتفاضة الثورة التي دفعت نحو هذا المسار فانتصر لبنان"، مشيراً إلى أنه وضع معايير محددة لفريق العمل الحكومي وواجهت الكثير من الصعوبات.
وأكد أن لبنان يعيش مرحلة صعبة من تاريخه، قائلاً: "المشاهد التي رأيناها خلال الأيام الماضية كانت مؤلمة، والمهم الآن مؤازرة قوات الجيش والأمن لحفظ الاستقرار".
واستطرد: "سنسعى إلى القيام باللازم للوصول إلى مطالب اللبنانيين، وأعدكم بأن الحكومة ستنكب على العمل ابتداء من اليوم الأول".
وفيما رفض القول أن حكومته من "لون واحد" أوضح "هي حكومة لبنان".
وأضاف: "قيل الكثير في ظروف تكليفي وقررت الصمت بمواجهة الاتهامات لأنني أريد العمل لا الجدل، وتسلحت بالدستور وبمقاربة مختلفة ومعايير محددة في اختيار الوزراء".
وأشار إلى أن لبنان "جزء من المحيط العربي، وسنسعى للتعاون مع الجميع وأول جولة لي في حال إعطاء الثقة ستكون للمنطقة العربية خاصة الخليج العربي".
وجاء الإعلان عن حكومة دياب بعدما كانت الأجواء تشير في الساعات الأخيرة إلى تعثر التأليف نتيجة السباق على الوزارات التي كان آخرها مرتبطاً بالحصة المسيحية؛ خاصة بين وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
وفي وقت سابق، قال سليمان فرنجية في مؤتمر صحفي إن جشع وطمع جبران باسيل يعرقلان تشكيل الحكومة، مهدداً بمقاطعتها.
وتوزعت الحكومة المؤلفة المصغرة من 18 وزيراً بعدما تم إعطاء عدد من الوزراء حقيبتين معاً على الشكل التالي، 4 وزراء للسنة ضمنهم رئيس الحكومة، و4 للشيعة، إضافة إلى 3 أورثوذكس و4 موارنة و2 من الكاثوليك وأرمني واحد و2 من الدروز.
الطائفة السنية حصلت إضافة إلى رئيسها، على الداخلية والتربية والاتصالات، أما الشيعة، وتحديداً حركة أمل حصلت على المالية مع الثقافة والزراعة، و"حزب الله" كان له الصحة والصناعة.
أما الدروز فحصلوا على وزيرين سيتسلمان 4 حقائب هي: الشؤون الاجتماعية وشؤون النازحين، الإعلام والسياحة".
وحصلت رئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر على 6 وزراء من حصة المسيحيين تسلموا وزارات الخارجية، والدفاع ونائب رئيس الحكومة لوزير واحد، والاقتصاد والطاقة والبيئة والتنمية الادارية، إضافة إلى العدل. ومن الحصة المسيحية أيضاً حصل "تيار المردة" على وزارتي الأشغال والعمل.
وجاءت التشكيلة وفق الآتي: رئيس الحكومة حسان دياب، نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع: زينة عكر، وزير الداخلية والبلديات: اللواء محمد فهمي، وزير المال: غازي وزني، وزير الخارجية: ناصيف حتي، وزير الاتصالات: طلال حواط، وزيرة العدل: ماري كلود نجم، وزير الأشغال العامة والنقل: ميشال نجار، وزيرة العمل: لميا يمين، وزير الطاقة والمياه: ريمون غجر، وزير السياحة والشؤون الاجتماعية: رمزي مشرفية، وزير الشباب والرياضة: فارتي أوهانيان، وزير التربية: طارق المجذوب، وزير الاقتصاد والتجارة: راوول نعمة، وزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية: دميانوس قطار، وزير الصحة: محمد حسن، وزير الزراعة والثقافة: عباس مرتضى، وزير الصناعة: عماد حبّ الله، وزيرة المهجّرين: غادة شريم، وزيرة الإعلام: منال عبدالصمد.
وكما كان متوقعاً شكلت الحكومة من لون واحد (حزب الله وحلفائه) بعد إعلان فريق 14 آذار، و"تيار المستقبل" و"حزب القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"حزب الكتائب" رفضهم المشاركة وهم الذين لم يسموا دياب في الاستشارات النيابية.
وتحتاج حكومة دياب إلى 65 صوتاً (النصف زائدا واحدا) من النواب من أصل 124 نائباً للحصول على ثقة البرلمان كي تبدأ عملها، أما إذا لم تحصل على الثقة فتتحول عندها إلى حكومة تصريف أعمال بدلاً من حكومة سعد الحريري المستقيلة.
ومنذ اللحظات الأولى لانتشار المعلومات عن قرب تشكيل الحكومة وتوجه دياب إلى بعبدا لإعلانها رسمياً، بدأت الدعوات في الشارع إلى التظاهر تحت عنوان إسقاط ما أطلقوا عليها "حكومة المحاصصة" وبدأ الناشطون على وسائل التواصل يتداولون بهاشتاق #حكومة_الفشل.
وبدأ تجمع المتظاهرين في محيط مقر البرلمان في وسط بيروت كما قطعت طرقات عدة رئيسية في بيروت وفي الشمال، إضافة إلى الطريق التي تصل الجنوب ببيروت.
وينطلق انتقاد المتظاهرون على الحكومة بأنها تحمل صفة الاختصاصيين المستقلين، لكنها في الواقع تمثل الأحزاب التي تولت تسمية وزرائها، وكانوا يختلفون على توزيع حصصها.
ومن المرتقب أن يعقد مجلس الوزراء اللبناني الجديد أولى جلساته، صباح الأربعاء، ولالتقاط الصورة التذكارية عند العاشرة والنصف صباحاً.
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA== جزيرة ام اند امز